نظمت كلية الصيدلة بجامعة بغداد ورشة عمل الكترونية بعنوان (دور المسار القنفذي في تطور الاورام) القاها المدرس محمود قحطان إسماعيل التدريسي في فرع الادوية والسموم في الكلية وعلى تطبيق zoom .
ناقشت الورشة دور المسار القنفذي والذي تم اكتشافه لأول مرة في عام 1980 بواسطة Nusslein-Volhard و Eric Weischaus أثناء فحصهم للطفرات التي تغير مخطط الجسم ليرقات ذبابة الفاكهة حيث اكتسب مسار الإشارة هذا اسمه من التشكل المميز لبعض اليرقات الطافرة التي كانت قصيرة بشكل مميز مع أسنان متجمعة تشبه العمود الفقري.
من اهم وظائف هذا المسار القنفذي هي خلال المرحلة الجنينية يعمل مسار إشارات القنفذ في نمط التعبير المعتمد على الموضع والوقت و إنه ضروري للأنسجة النامية بحيث يكون لهذه الأنسجة محتوى وموقع وحجم خلوي صحيح ويتحكم مسار إشارات القنفذ في تكاثر الخلايا والتمايز والظهاري إلى التحولات اللحمية المتوسطة اما في مرحلة البلوغ يظل هذا المسار نشطًا ويشارك في الحفاظ على تعداد الخلايا الجذعية.
وتضمنت الورشة الحديث عن أنواع الأورام حيث تم اكتشاف النوع الأول في المرضى الذين يعانون من متلازمة جورلين ولديهم نسبة عالية من سرطان الخلايا القاعدية ،الورم الأرومي النخاعي والساركوما العضلية المخططة والذي يسمى السرطان مستقل عن طريق اللجينة المدفوع بالطفرة ,اما النوع الثاني الذي يعتمد على ليجند القنفذ الذي يفرز الأوتوكير و يعتمد هذا النوع على بروابط القنفذ التي يفرزها الأوتوكرين حيث تنتج الخلايا السرطانية نفسها بروابط القنفذ وتستجيب لها و في الآونة الأخيرة فقط ، ثبت بشكل قاطع أن هذا النوع من إشارات القنفذ موجود في خطوط الخلايا السرطانية البشرية في القولون وسرطان البنكرياس اما النوع الثالث والأخير التي يكون فيها مسار القنفذ نشطًا ولكن دوره في بدء الورم ونموه غير محدد جيدًا.وتندرج العديد من السرطانات في هذه الفئة وتشمل سرطان الغدد الليمفاوية وسرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان المريء وسرطان البروستاتا وسرطان الكبد وسرطان الرئة.
وفي ختام الورشة تم ذكر اهم مثبطات هذا المسار وهي السايكلوبامين و الفزموديجب و السونيديجب.
Comments are disabled.