نظمت كلية الصيدلة بجامعة بغداد ورشة عمل الكترونية بعنوان ( المواد الكيميائية السامة في مستحضرات التجميل ) القتها المدرس شيماء لؤي عبد الهادي التدريسية في فرع الكيمياء الصيدلانية في الكلية وعبر تطبيق zoom .
ناقشت الورشة كيفية تحضير مستحضرات التجميل والتي تكون مجموعة مركبات كيماوية، سواء أكانت طبيعية أم صناعية، وقد أثارت اهتمام بعض الجهات الصحية نتيجة بعض الملاحظات السلبية التي سجلت من خلال تطبيقها على البعض، وخاصة في المناطق الأكثر حساسية كالوجه مثلاً، فقد نرى تأثيرها أحيانا على البشرة بصورة مباشرة، أو على الجهاز العصبي بصورة خفية.
ومن اهم محاور الورشة كانت الحديث عن المكونات المعدنية الأكثر سمية في مستحضرات التجميل ومنها الرصاص حيث يتراكم على البشرة ومن ثم امتصاصه للإصابة بالتسمم الرصاصي الذي يؤدي لضعف الذاكرة وبعض الآلام العضلية وغيرها , بالإضافة الى الزئبق والذي كثيراً ما يدخل في تركيب مستحضرات تجميل العينين، وبخاصة الماسكرا، ويؤدي تراكمه في الجسم لتضرر الدماغ والقلب والرئة على السواء، اما الألمنيوم والذي كثيراً ما يدخل في تركيب مضادات العرق على شكل شب الألمنيوم والبوتاسيوم، مؤديا لانسداد مسامات تحت الإبط ,ويرجع الكثير من الأطباء السبب الرئيس لسرطان الثدي لهذه المستحضرات تحديداً وأخيرا الكاديميوم ,اما المكونات العضوية الأكثر سمية في مستحضرات التجميل فهي التولوين ,البنزوفينون ومشتقات البارابن.
في ختام الورشة تم الحديث عن كيفية تجنب مضار هذه المستحضرات مثل التركيز على تاريخي الصنع وانتهاء الصلاحية، وطبيعة المكونات لتحري ما إذا كانت مناسبة للبشرة أم لا و اجتناب المستحضرات الحاوية على مواد تفتيح البشرة، لأثرها السيء لاحقاً بالإضافة الى تجنب المستحضرات المحضرة على شكل مساحيق كونها تعمل على انسداد مسام البشرة مباشرة و اعتماد المصادر الموثوقة واجتناب المستحضرات المجهولة المصدر وأخيرا اجتناب صباغة الشعر قدر الإمكان، لتسببها لاحقا بالسرطانات.