ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” دراسة مقارنة تأثير أدوية مضادات الصرع من الجيل الاول والثاني على تطور أضطرابات العظام لدى مرضى الصرع العراقيين ” للطالبة سارة جعفر محمد و مشرفتها أ.د شذى حسين علي في فرع العلوم المختبرية السريرية . تهدف الرسالة إلى تقييم تأثير العلاج المزمن بمضادات الصرع من الجيل الاول (كاربامازيبين وفالبروات) مقارنة بمضادات الصرع من الجيل الثاني (ليفوتراسيتام) على تطور اضطرابات العظام لدى مرضى الصرع العراقيين ، من خلال تقييم بعض المؤشرات الحيوية ذات الصلة بما في ذلك: الكالسيوم ، الفوسفات الغير العضوي، الفوسفاتيز القلوي، هرمون الغدة الجار درقية، فيتامين د2، ومستويات الاوستيوبروتكرين. تضمنت الرسالة أظهار تحليل البيانات أن مستوى هرمون الغدة الجار درقية في الدم ارتفعت بشكل ملحوظ في جميع مرضى الصرع مقارنة بمجموعة الاشخاص الاصحاء. ومع ذلك ، تم تقديم المجموعة الثانية (يتناولوا مضادات الصرع من الجيل الثاني) بقيم أعلى. بينما أظهرت مستوى الكالسيوم والفوسفات الغير العضوي في الدم تفاوتات غير معنوية لجميع المجموعات المدروسة. علاوة على ذلك ، أظهر نشاط الفوسفاتيز القلوي في مصل الدم قيمًا أعلى بكثير مقارنة بمجموعة الأشخاص الأصحاء ، مع ارتفاع أكبر بين أولئك الذين تناولوا مضادات الصرع من الجيل الاول (كاربامازيبين أو فالبروات). علاوة على ذلك ، أظهر نشاط الفوسفاتيز القلوي في مصل الدم قيمًا أعلى بكثير من قبل المرضى مقارنة بمجموعة الأشخاص الأصحاء ، مع ارتفاع أكبر بين أولئك الذين تناولوا مضادات الصرع من الجيل الاول (كاربامازيبين أو فالبروات). لم يكن مستوى فيتامين د 2 مختلفًا بشكل كبير بين المجموعة الاولى (يتناولوا مضادات للصرع من الجيل الاول) والمجموعة الثانية (يتناولوا مضادات للصرع من الجيل الثاني) ، بينما عبّرت كلتا المجموعتين عن قيم أقل بكثير من مجموعة الأشخاص الاصحاء. ومع ذلك ، ارتفعت مستويات الاوستيوبروتكرين في الدم بشكل ملحوظ في المجموعة الاولى مقارنة بالمجموعة الثانية لمرضى الصرع. علاوة على ذلك ، كان لدى كل من مجموعتي مرضى الصرع قيم أعلى بكثير مقارنة بمجموعة الأشخاص الأصحاء. أثبتت النتائج أن تم تقديم البالغين المصابين بالصرع الذين يتناولون الأدوية المضادة للصرع لأكثر من عامين بمستويات أعلى من هرمون الغدة الجار درقية ، مع قيم أكبر قدمها أولئك الذين يتناولون أدوية من الجيل الثاني المضادة للصرع – ليفيتيراسيتام. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين (مضادات الصرع الجيل الاول- كاربامازيبين أو فالبروات) و (مضادات الصرع من الجيل الثاني – ليفوتراسيتام) بالنظر إلى تراكيز فيتامين د 2 في الدم. مستويات عالية من هشاشة العظام في الدم في مرضى الصرع الذين يتناولون مضادات الصرع من الجيل الاول مقارنة بأولئك الذين يتناولون مضادات للصرع من الجيل الثاني. كان هذا أعلى بكثير من مجموعة الأشخاص الأصحاء. و قد أوصت اللجنة بضرورة تناول المرضى الذين يتناولون أدوية طويلة الأمد لمضادات الصرع والمعرضين لخطر الإصابة باضطرابات العظام، تناول كبسولات فيتامين د 3 بجرعة 50000 وحدة دولية أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر للوقاية من اضطرابات العظام المستقبلية وتأثيراتها على تواتر وشدة النوبات. من الضروري لمرضى الصرع الذين لديهم تاريخ عائلي من الصرع أن يذهبوا لإجراء فحص طبي مثل: تعداد الدم الكامل، تحاليل الدم ، الفحص العصبي ، مخطط كهربية الدماغ، التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي مرة كل ثلاثة أشهر للوقاية من النوبات.
