ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “مؤشرات جينية وبيوكيميائية محتملة لتنبؤ الإستجابة للأدوية الستيرويدية في عينة من الأطفال العراقيين المصابين بمتلازمة التناذر الكلوي غير محددة السبب” للطالب علي محمد عبد الرضا و مشرفيه الأستاذ المساعد الدكتور ضياء جبار كاظم والدكتور أياد حسين الخزرجي في فرع الصيدلة السريرية. هدفت الدراسة إلى تقييم إمكانية البروتين المرتبط بفيتامين د (uVDBP) وبروتين اللايبوكالين المرتبط بإنزيم الجيلاتينيز لخلايا الدم النيوتروفيل (uNGAL) على تمييز المرضى المصابين بالمتلازمة المقاومة للأدوية. بالإضافة الى ذلك، فقد درس هذا العمل إمكانية إرتباط الطرز الجينية والأنماط الجينية الفردية للتباينات الجينية (C1236T, C3435T) في الجين MDR1 مع خطر الإصابة بالمتلازمة المقاومة للأدوية الستيرويدية لدى الأطفال العراقيين. أُجريت دراسة مقطعية لتقييم المستويات البولية للبروتين المرتبط بفيتامين د وبروتين اللايبوكالين في مجموعتين من المشاركين، مجموعة الأطفال الذين يعانون من المتلازمة المستجيبة للأدوية الستيرويدية (32) و مجموعة الأطفال الذين يعانون من المتلازمة المقاومة للأدوية الستيرويدية (31). تم قياس تركيز البروتين المرتبط بفيتامين د وبروتين اللايبوكالين عن طريق التحليل المناعي الإنزيمي (ELISA) المصمم خصيصًا لذلك والمتوفر تجاريًا. كما تم التنميط الجيني عن طريق تفاعل البلمرة التسلسلي والإنزيم الكاشف للتباين الجيني ثم اخضاع الطرز الوراثية للتحليل الإحصائي عبر إختبار الإرتباط وتحليل الطرز الفردية للتباينات الجينية.أظهرت الدراسة أن وسيط مستويات البروتين المرتبط بفيتامين د ومعدل المستويات لبروتين اللايبوكالين أعلى بكثير (p<0.001) في مجموعة الأطفال الذين يعانون من المتلازمة المقاومة للأدوية الستيرويدية مقارنة بمجموعة الأطفال الذين يعانون من المتلازمة المستجيبة للأدوية الستيرويدية. إستنتجت الدراسة بأنه، وبالنظر إلى قوتهما التمييزية الكبيرة، يمكن إعتبار كل من البروتين المرتبط بفيتامين د وبروتين اللايبوكالين كمؤشر بولي، لا يتطلب أي وخز، لتمييز الأطفال الذين يعانون من المتلازمة المقاومة للأدوية الستيرويدية عن اولئك الذين يعانون من المتلازمة المستجيبة للأدوية الستيرويدية. بالإضافة الى ذلك، فإن الأطفال الذين لديهم الطراز الوراثي (TT) للتباين الجيني (C1236T) لوحده أو مجتمعاً مع الطراز الوراثي (TT) للتباين الجيني (C3435T) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التناذر الكلوي المقاومة للأدوية الستيرويدية ويحتاجون الى خطة علاجية أُخرى.