ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “تقيم عبئ المرض والرضى عن العلاج وبعض المؤشرات الحيوية لمرض الإنسداد الرئوي المزمن لدى المرضى المستقرة حالتهم”، للطالبة سماء ضياء الدين ابراهيم ومشرفها المدرس الدكتور علي لطيف جاسم في فرع الصيدلة السريرية. هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد عبئ مرض الإنسداد الرئوي المزمن من حيث تأثيره على الحياة العملية والأنشطة اليومية للمرضى، والكشف عن مستويات المؤشرات الالتهابية ((TNF-α وIL-6 ،وتحديد درجة الرضا عن العلاج والتحقيق في أي ارتباط محتمل لهذه المؤشرات بمخاطر الوفاة في مرضى الإنسداد الرئوي. أجريت دراسة مقطعية على ١٢٠ مريضًا كانت أعمارهم أكثر من 18 عاما من مرضى الإنسداد الرئوي المزمن المستقرة حالتهم الذين تم تشخيصهم وعلاجهم مسبقا في العيادات الإستشارية لقسم الباطنية والصدرية في مستشفى كركوك العام وفي عيادات الباطنية الخاصة في مدينة كركوك بالعراق بين يناير وأبريل ٢٠٢٣. تم قياس عبئ مرض الانسداد الرئوي المزمن من خلال النموذج العربي لإستبيان إنتاجية العمل وضعف النشاط. (WPAI-COPD) تم تقييم عبئ الأعراض بالنسخة العربية من إختبار تقييم مرض الانسداد الرئوي المزمن. (CAT) أستُخدمت النسخة العربية من إستبيان الرضا عن العلاج بالأدوية (TSQM-1.4) لتقييم درجة رضا المريض عن العلاج الذي يتلقاه و تم قياس مستوى المؤشرات الإلتهابية IL-6 و TNF-α. إستنتجت الدراسة ان المرضى الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن لديهم عبئ مرضي من حيث فقدان الإنتاجية في العمل وضعف النشاط الذي يزداد مع التقدم في العمر ومدة المرض. كان رضا مرضى الإنسداد الرئوي المزمن منخفضًا عن نظام علاجهم مما أثر على امتثالهم للعلاج، خاصة في الأعمار الأكبر سنًا والذين أصيبوا بالمرض لفترة أطول. إرتفعت المؤشرات الإلتهابية الحيوية المدروسة فوق المعدل الطبيعي وكانت أعلى مع تفاقم شدة المرض. أوصت الدراسة بأخذ رضا المريض عن العلاج بنظر الإعتبار عند المتابعة السريرية من قبل الأطباء لضمان إمتثالهم للعلاج وكذلك التشخيص والعلاج المبكر للمرض لتقليل عبئ المرض وإستخدام الكشف عن مستويات المؤشرات الالتهابية(TNF-α) و (IL-6)لتنبؤ بمخاطر الوفيات. كما يوصى بالتشخيص المبكر لمرض الإنسداد الرئوي المزمن وإدارته لتقليل عبء مرض الإنسداد الرئوي المزمن، من خلال تطوير إستراتيجيات وقائية لتقييم المخاطر، والحد من التعرض لعوامل الخطر والبرامج التعليمية للأشخاص العاملين من أجل إبقائهم يعملون لفترة أطول.