ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “تحضير وتقييم المعلق النانوي للأسيميتاسين على شكل جرعة قابلة للتشتت في الفم”، للطالب حسين علاء الدين جاسم ومشرفه الدكتور خالد كاظم الكناني في فرع الصيدلانيات. الأسيميتاسين هو مضاد إلتهاب غير ستيرويدي يعمل كمضاد للإتهابات وخافض للحرارة ومسكن للآلام. يستخدم لعلاج إلتهاب المفاصل وآلام الاسنان وآلام الظهر وألم مابعد العملية. كان الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تعزيز معدل الذوبان للأسيميتاسين عن طريق تحضيره على شكل معلق نانوي بإستخدام طريقة المذيب ومضاد المذيب وبإستعمال مثبتات مثل السوليوبلس و ديوكسي كولات الصوديوم ومن ثم تضمين المعلق النانوي للأسيميتاسين في أقراص سريعة التشتت في الفم محضرة بطريقة التجفيف بالتجميد وبإضافة عدد من المواد المساعدة مثل المانتول و الجلاتين والجلايسين والبولي فينيل بايرولدين والتي تكون سريعة التشتت و سهلة البلع مما يحسن مطاوعة المريض للعلاج وايضا يزيد من سرعة إنحلال الحبوب في اللعاب والذي بدوره قد يسرع فعالية الدواء.تم إستخدام التصميم التجريبي القائم على الكومبيوتر حيث تم إختيار تصميم بوكس بينكن لغرض معرفة تأثير نوع المثبت وتركيزه وحجم الماء وسرعة الخلط على حجم جسيمات المعلق النانوي ومقياس التشتت المتعدد وكذلك معرفة تأثير تراكيز المواد المساعدة على سرعة إنحلال الجرع في الفم وكذلك على قابلية الحبوب على التفتت. أشارت النتائج إلى أن أفضل صيغة للمعلق النانوي هي التي تمت صياغتها بإستخدام السوليوبلس كمثبت بنسبة 1:2 وبحجم 20 مل وسرعة خلط 1000 دورة في الدقيقة حيث كان حجم جزيئاتها (59.69) نانوميتر ومقياس تشتت متعدد 0.1847وان معدل ذوبانها 58.9% خلال 30 دقيقة بينما كان معدل ذوبان الأسيميتاسين الخام بنسبة 21.9% خلال نفس المدة. أيضا تميزت الصيغة المختارة للأقراص سريعة الذوبان بالفم بسرعة التشتت (26.6 ثانية) وكان معدل الذوبان للصيغة المختارة والتي تحتوي على المعلق النانوي للأسيميتاسين بنسبة 85% خلال 8 دقائق فقط في وسط ذا أس هيدروجيني 6.8 .أكد التحليل الحراري بواسطة المسعر التفاضلي وحيود الأشعة السينية للصيغة المثالية تحول دواء الأسيميتاسين من الشكل البلوري إلى الشكل غير المتبلور. وبإستخدام التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء تم تأكيد عدم وجود تفاعل بين الدواء والمواد المضافة. إستنتجت الدراسة ان صياغة الأسيميتاسين على شكل معلق نانوي ومن ثم تضمينها في حبوب قابلة للتشتت في الفم قد حسنت معدل الذوبان بشكل كبير مما قد يسهم بزيادة سرعة فعالية الدواء . أوصت الدراسة باجراء إختبار الثباتية للحبوب ودراسة التوافر الحيوي لإعتمادها كصيغة دوائية قابلة للتطبيق في الصناعة الدوائية.