ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” دراسة الكيمياء النباتية وتقييم التأثير الوقائي للكبد المحتمل لنبات الياسمين الأزرق المستزرع في العراق “، للطالبة مسرة نزار احمد ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور امجد حسيب خميس في فرع العقاقير والنباتات الطبية.هدفت الدراسة الى التحري عن المواد الكيميائية النباتية لنبات الياسمين الأزرق المستزرع في العراق وتقييم التأثير الوقائي للكبد لمستخلص الميثانول ضد السمية الكبدية التي يسببها رابع كلوريد الكربون في الفئران ، حيث لم تكن هناك دراسات سابقة بشأن هذا النوع العراقي المستزرع. تضمنت الدراسة إستخلاص المواد الكيميائية بإستخدام جهاز السوكسليت وذلك بعد إزالة الدهون بإستخدام مذيب الهكسان لمدة 72 ساعة مع إستبدال المذيبات ثلاث مرات (كل 24 ساعة). تم تقسيم المستخلص الخام الميثانولي بعد ذلك بإستخدام مذيبات ذات قطبية مختلفة ثم تم فحص المستخلصات بإستخدام الفحص الكيميائي الأولي والكروماتوغرافيا الطبقة الرقيقة والكروماتوغرافيا السائلة عالية الأداء لإكتشاف المكونات الكيميائية المختلفة. تم عزل المكونات النشطة بإستخدام الكروماتوغرافيا الطبقة التحضيرية والكروماتوغرافيا سائلة تحضيرية عالية الأداء وتم تحديد خصائصها بإستخدام كروماتوغرافيا الطبقة الرقيقة ، وتحليل الارتفاع بواسطة الكروماتوغرافيا السائلة تحضيرية عالية الأداء ، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء ، وقياس الطيف الكتلي للكروماتوغرافيا السائلة ، والرنين المغناطيسي النووي للبروتون. تم تقييم النشاط الوقائي للكبد بعد الكشف عن متوسط الجرعة المميتة لمستخلص الميثانول. تم تقسيم الفئران إلى أربع مجموعات عولجت داخل الصفاق مرة واحدة يوميا لمدة سبعة أيام ،ثم تم إجراء التحليل الكيميائي الحيوي والنسيجي المرضي لجميع المجموعات. كشف التحليل الكيميائي النباتي عن وجود فايتوستيرولات ونافثوكوينونات وفلافنويدات و بوليفينولات في نبات الياسمين الازرق. تم عزل وتحديد اربعة مركبات: ستيغماستيرول ولوتولين وحمض الفيروليك ومركب نافثوكوينون جديد. وقد أظهرت الدراسة أن متوسط الجرعة المميتة كان 3.1 غم / كغم ، وأن جرعة 500 مغم / كغم من المستخلص الميثانولي خفضت بشكل كبير أنشطة ناقلة أمين الأنين و ناقلة أمين الأسبارتات مقارنة بمجموعة نماذج رابع كلوريد الكاربون. كشف التحليل النسيجي المرضي للمستخلص عن إنخفاض في السمات المرضية مقارنة بالمجموعة المتسممة برابع كلوريد الكاربون. أوصت الدراسة بضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد المركبات الأخرى التي لم يتم تحديدها بعد في هذا النبات و هناك حاجة الى دراسة كمية لتقدير كمية كل مكون ومقارنة هذه المكونات مع نفس النبات المزروع في مكان آخر و أيضا تشخيص المكونات النشطة بيولوجيا الرئيسية المسؤولة عن نشاط الكبد في النبات بالإضافة الى الحاجة لعمل دراسات دوائية أخرى لتوضيح النشاط الدوائي الآخر المبلغ عنه أو غير المبلغ عنه في نبات الياسمين الأزرق المستزرع في العراق.