ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” صياغة وتقييم بلورات أوندانسيترون هايدروكلوريد ثنائي الهيدرات كجرعة فموية سريعة الذوبان “، للطالبة زينب عطشان خلف ومشرفتها الأستاذ المساعد إيمان بكر حازم الخضيري في فرع الصيدلانيات. هدفت الدراسة إلى صياغة وتوصيف الأوندانسيترون كبلورات نانوية لتحسين قابليته للذوبان وسرعة تحلله، ثم تحميل هذه البلورات النانوية في شريحة تحت اللسان لتجنب إستقلاب المرور الأول عبر الكبد. تضمنت الدراسة تحضير البلورات النانوية بإستخدام تقنية الترسيب النانوي، حيث تم إستخدام مثبتات مختلفة (سوليوبلس، كوليدون في أي 64، وبرج 35) بنسب مختلفة من المثبت إلى الدواء. كما تمت دراسة متغيرات التركيب المختلفة، بما في ذلك نسبة المذيب إلى غير المذيب ومعدل التحريك. تم تحليل نتائج حجم الجسيمات ومؤشر تعدد التشتت بإستخدام برنامج خبير التصميم لتحديد التركيبة المثلى لبلورات الأوندانسيترون هيدروكلوريد ثنائي الهيدرات النانوية لتحديد الصيغة الأمثل. خضعت هذه الصيغة إلى عدة إختبارات مثل دراسة الشكل السطحي بإستخدام المجهر الإلكتروني لمسح الإنبعاثات الميدانية، و فحص الهيكل البلوري بإستخدام المسعر الحراري التفاضلي و حيود الاشعة السينية، بينما إستخدم التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء لدراسة التفاعل بين الدواء والمثبت. بعد ذلك، أدخلت هذه الصيغة المحسنة في شرائح فموية سريعة الذوبان تحت اللسان بإستخدام طريقة صب المذيب مع إستخدام بولولان، هيدروكسيل بروبيل ميثيل السليلوز ي 5، أو كحول البولي فينيل كبوليمرات مكونة للشرائح؛ والبولي إيثيلين جلايكول (400) أو الجلسرين كمادة ملدنة. تم تقييم الشريحة الناتجة من حيث المظهر، الوزن، درجة الحموضة السطحية، تحمل الطي، محتوى الدواء، وقت التفكك في المختبر، ومعدل ذوبانه في أس هيدروجيني 6.8. كما تم دراسة تأثير درجة الحرارة على الخصائص الفيزيائية للشريحة المختارة عن طريق تخزينها في درجة حرارة الغرفة و50 درجة مئوية لمدة شهرين. أظهرت النتائج أن الصيغة الأفضل كانت بإستخدام  كوليدون في أي 64 كمادة مثبتة بنسبة 0.75: 1 (مثبت: دواء) ونسبة المذيب إلى المذيب المعاكس 1: 7.5، والتي تم صياغتها بمعدل تحريك 700 دورة في الدقيقة لمدة 60 دقيقة. إتصفت هذه الصيغة ​بحجم جسيم قدره 99 نانومتر، ومؤشر تعدد التشتت (0.08) ، وشحنة (- 8.45 مللي فولت)، و حررت 93.3% من الدواء بعد 90 دقيقة، وهو تحسن كبير مقارنة بالدواء النقي. كما ظهرت البلورات النانوية بشكل موحد بإستخدام المجهر الالكتروني لفحص الانبعاثات الميدانية، أما نتائج المسعر الحراري للمسح التفاضلي وحيود الأشعة السينية فقد أثبتت أن تبلور البلورات النانوية المجففة بالتجميد قد انخفض، و أكد التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء عدم وجود تفاعل كيميائي بين كوليدون في أي 64 والدواء. إستنتجت الدراسة إن أفضل شريحة تحت اللسان والمحملة ببلورات الاوندانسيترون النانوية تم الحصول عليها بإستخدام كحول البولي فينيل كبوليمر مكون للشرائح وبولي إيثيلين جلايكول (400) كمادة ملدنة، حيث كانت شفافة ومتجانسة ومرنة وتحتوي على دواء بنسبة 96%، وتفككت خلال 17 ثانية، وأطلقت 100% من الدواء بعد دقيقتين. كما إحتفظت هذه الشريحة بخصائصها الفيزيائية بعد شهرين من تخزينها في درجة حرارة الغرفة وعند درجة حرارة 50 درجة مئوية. أوصت الدراسة بفحص مذاق هذه الشريحة لزيادة تقبلها من قبل المريض ، وكذلك فحص ثباتيتها لمدة أطول.

 

Comments are disabled.