ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة ” تحضير و تقييم و دراسة التوافر الحيوي الفموي للبايلوسومات المحملة بالنيزولدبين”، للطالبة غادة حامد ناجي ومشرفتها الأستاذ المساعد الدكتورة فاطمة جلال جواد في فرع الصيدلانيات. هدفت الدراسة إلى تحضير النيزولدبين بشكل حويصلات دهنية تدعى البايلوسومات و التحقيق في قدرة الحاملات النانوية (البايلوسومات) لتوفير التحرر المستمر وتعزيز توصيل دواء النيزولدبين عن طريق الفم من خلال تحسين توافره الحيوي داخل الجسم. تضمنت الدراسة تحضير بايلوسومات محملة بالنيزولدبين بإستخدام طريقة الترطيب بالأغشية الرقيقة. تم إستخدام انواع و تراكيز مختلفة من المواد الخافضة للتوتر السطحي، ، أنواع وتراكيزمختلفة من الأملاح الصفراوية ، تراكيز مختلفة من الكوليسترول ، بالاضافة إلى كميات مختلفة من دواء النيزولدبين. تم بعد ذلك دراسة حجم الحويصلات، كفاءة احتجاز الدواء، مؤشر التشتت المتعدد، ودراسة التحرر الدوائي في المختبر لتوصيف جميع الحويصلات المنتجة. تضمن التوصيف قياس جهد زيتا للفورملا المختارة و التحقق من شكل الحويصلات الناتجة بإستخدام المجهر الإلكتروني النافذ. أظهرت النتائج أن التركيبة (F11) التي تتكون من 2.4% سبان 60 كمادة خافضة للتوتر السطحي و 0.8% كوليسترول, و10 مغم من الصوديوم ديوكسي كوليت (SDC) أظهرت أقل حجم جزيئي (175.73±0.39) مع مؤشر تشتت متعدد قدره (0.19±0.03) و كفاءة إحتجاز بلغت (82.36±0.80%). كما أظهرت دراسات التحرر الدوائي في المختبر نمط تحرير ثنائي الطور تميز بمرحلة أولية كانت سريعة التحرر و بقوة تلاها تحرير بطيء مستمر على مدى 24 ساعة. تم تحرير 94.1% من النيزولدبين خلال هذه الفترة، و كانت آلية التحرر هي إنتشار غير اعتيادي (غير فيكيان). أظهرت صور المجهر الإلكتروني النافذ للصيغة F11 حويصلات كروية في النطاق النانوي. أوصت الدراسة بأن حاملات البايلوسومات النانوية قد تعتبر إستراتيجية توصيل واعدة لتعزيز التوافر الحيوي لدواء النيزولدبين عن طريق الفم, وأن هذه الحوامل يمكن أن توفر تحرراً مستمراً للدواء.