ناقشت كلية الصيدلة أطروحة الدكتوراه الموسومة “هلام الحويصلات النافذة المحملة بالدايسلفرام كنظام توصيل عبر الجلد: صیاغة ودراسة في المختبر/ داخل الجسم الحي”، للطالبة ورود حميد نعمان ومشرفتها الأستاذ المساعد الدكتورة حنان جلال نعوم في فرع الصيدلانيات. هدفت الدراسة إلى تصميم شكل دوائي جديد من الدايسلفرام لتوصيله عبر الجلد كبديل للإعطاء الفموي، من خلال تحضير هلام نانو الحويصلات النافذة للدايسلفرام لتوصيل الدواء الى الدم من خلال الجلد، مما يسهل نفاذه عبر طبقات الجلد ، يعزز الذوبان والنفاذية، يطيل التأثيرات العلاجية، يقلل الآثار الجانبية، ويحسن من إمتثال المريض للدواء بفضل سهولة الإستخدام. تضمنت الدراسة تحضيرحويصلات الدايسلفرام النافذة بإستخدام طريقة ترطيب الفيلم الرقيق، تلاها تقييمها بعد تحسينها بإستخدام الليمونين ، السيترال ، والكارفاكرول بتراكيز(0.5% ، 1% ، و1.5%) لكل نوع من التربين. كما تم إختبار أنواع مختلفة من الشحوم الفسفورية ( فول الصويا غير المشبع والمشبع وزيت دوار الشمس) بتراكيز تتراوح من 2% إلى 5% لكل نوع لتحسين الصيغة. ومن ثم تم إختيار تشتت الحويصلات النافذة المحسّنة بكفاءة احتجاز تزيد عن 65% وحجم جزيئات أقل من 400 نانومتر لدراسة تحرر الدواء خارج الجسم الحي. أختيرت الصيغة F16 كأفضل صيغة محضرة، حيث أظهرت النتائج أن حجم الجزيئات لها كان 119.2±2.2 نانومتر، ومؤشر توزيع الجزيئات 0.18 ± 0.05، وكفاءة الاحتجاز 95.3% ± 0.8%. كما أظهرت النتائج إن نسبة تحررالدايسلفرام من الحويصلات النافذة خلال 24 ساعة كانت حوالي 96.32%، وبلغت قيمة الجهد الكهربائي (زيتا) -33.6±1.6 مللي فولت . تم بعد ذلك دمج الصيغة F16 في حمض الهيالورونيك لتحضير هلام الحويصلات النافذة النانوي المحمل بالدايسفرام، و الذي خضع لتقييم إضافي لاحقاً. أظهر NIVs-g3 تدفقًا غير نيوتوني ومحتوى دوائي أعلى مقارنة بمعلق الدايسلفرام. كما كان إختراق الدواء عبر الجلد في تجارب تحرر الدواء خارج الجسم الحي في جلد الجرذان أعلى لهلام NIVs-g3 مقارنة بمعلق الدايسلفرام، مع نسبة تحسين بلغت 4.27. و كان التوافر الحيوي النسبي لهلام الدايسلفرام المحمل بالحويصلات النانوية النافذة عبر الجلد أعلى بخمس مرات من من التوافر البيولوجي لمعلق الدايسلفرام الفموي بعد جرعة واحد. إستنتجت الدراسة أن هلام الحويصلات النافذة المحملة بالدايسلفرام أظهر تحسناً في النفاذية وتوصيلاً أكثر أماناً للدايسلفرام عبر الجلد، مما يوفر بديلاً أكثر ملائمة مقارنة بالإعطاء عن طريق الفم. استناداً إلى النتائج أعلاه، أوصت الدراسة بتحضيرهلام نانوالحويصلات النافذة بإستخدام عوامل هلامية أخرى، مثل البولوكسامير، والكيتاسون، والكاربابول، لفحص تأثيرها على إطلاق الدواء ونفاذه، بالإضافة إلى إمكانية تحضير لصقة جلدية من الصيغة المختارة لتشتت نانو الحويصلات النافذة. كما أوصت الدراسة بضرورة إجراء خطة تجريبية لإدارة الإنتاج على نطاق واسع والتسويق الناتج عنه.