ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” تحضير وتقييم دواء الفوريكونازول كهلام عضوي موضعي”، للطالبة هبة منير فيصل ومشرفتها الأستاذ المساعد الدكتورة حنان جلال كساب في فرع الصيدلانيات. هدفت الدراسة الى تحضير وتوصيف الهلام العضوي الموضعي لعقار الفوريكونازول لتجنب الآثار الجانبية الجهازية غير المرغوب فيها. بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الصيغة لتجنب الأيض الأولي، وتحسين قبول المرضى، وتوفير بديل للمرضى الذين يعانون من الغثيان، وتقليل الجرعة المطلوبة من خلال الاتصال المباشر بموقع الإصابة.تضمنت الدراسة دراسة ذوبانية الدواء في مجموعة من الزيوت، وتم تحديد تراكيز تشكيل الهلام وفقاً للحد الأدنى لتشكيل الهلام . بعد ذلك، تم تحضير هلام الفوريكونازول العضوي الموضعي و ذلك بمزج عامل تشكيل الهلام ذوالوزن الجزيئي المنخفض (سبان 60، حمض الستيارك ، حمض البالمتيك) بتراكيز مختلفة مع زيوت مختلفة (زيت النخيل، زيت بذور العنب، زيت السمسم) بإستخدام طريقة الدمج مع التحريك المستمر لمدة 40 دقيقة عند درجة حرارة 85 درجة مئوية. ثم تم تحضير الصيغ وتقييمها بناءً على عدة عوامل تشمل المظهر الفيزيائي، القدرة على الإنتشار، سعة حجز الزيت، درجة حرارة الانتقال بين الهلام والمحلول، التصوير المجهري، اللزوجة، درجة الحموضة ، دراسة تحرير الدواء في المختبر خارج الجسم الحي , النشاط المضاد للفطريات ، تحليل الملمس ، طيف الأشعة تحت الحمراء بإستخدام تحويل فورييه (ATR-FTIR)، دراسة المجهر الإلكتروني الناقل، إختبار تهيج الجلد، والفحص النسيجي. أظهرت النتائج أن جميع التركيبات المحضرة كانت ذات خواص فيزيائية مقبولة، وقيم مقبولة للأس الهيدروجيني , ومحتوى دوائي جيد, وتجمع ألياف, وأظهرت درجات حرارة الانتقال أن جميع التراكيب قابلة للإنعكاس حرارياً. كما إستنتجت الدراسة أن قابلية حجز الزيت وقدرة الأنتشار للهلام العضوي تعتمد على تركيز عامل تشكيل الهلام. أظهرت دراسات اللزوجة سلوك التخفيف شبه البلاستيكي للقص ، بينما كشفت دراسة تحرير الدواء في المختبر سلوك التحرير المستدام . يشير عدم وجود أشارة إضافية في فحص الاشعة تحت الحمراء إلى عدم وجود تفاعلات بين الفوريكونازول و السواغات. تم إختيار حمض البالمتيك مع زيت بذور العنب وسبان 60 مع زيت السمسم، عند التركيز الادنى لتشكيل الهلام، كتركيبة مختارة، حيث أظهرت قدرة انتشار جيدة، و حجز عالي للزيت، و تحرير 100٪ من الفوريكونازول بعد 8 ساعات. كما أظهرت هذه التركيبة تماسكاً و التصاقاً مقبولين للإستخدام الموضعي على الجلد، بالإضافة إلى فعالية جيدة كمضاد للفطريات ضد المبيضات البيضاء. أظهرت دراسة المجهر الإلكتروني الناقل للهلام العضوي وجود هياكل نانوية في طور التجميع الذاتي. كان الهلام غير مهيجاً للجلد مقارنة بالفورمالين، مع نتائج فحص نسيجي طبيعية. لم يُلاحظ أي تغيير في الخصائص الفيزيائية والكيميائية لهلام الفوريكونازول العضوي بعد 3 تخزينه لمدة 3 أشهر. أوصت الدراسة بأن تحضير هلام الفوريكونازول العضوي الموضعي بنسبة 1% كان ناجحاً وله القدرة على تجنب الآثار الجانبية المركزية للدواء، إذ أظهر خصائص مقبولة للإستخدام الموضعي من قبل المرضى.
