ناقشت كلية الصيدلة أطروحة الدكتوراه الموسومة ” تحضير، توصيف، دراسة في المختبر وفي الجسم الحي لجسيمات الألبومين النانوية المحملة بكبريتات الفينكريستين”، للطالب حامد جبار حسن ومشرفه الأستاذ الدكتور موفق محمد غريب في فرع الصيدلانيات. هدفت الدراسة إلى تحضير وتوصيف الجسيمات النانوية المعتمدة على ألبومين المصل البقري كنظام توصيل لكبريتات الفينكريستين في علاج السرطان. تضمنت الدراسة إستخدام طريقة التحلل لتحضير جسيمات الألبومين النانوية من المصل البقري المحملة بكبريتات الفنكريستين. لإختيار المذيب العضوي المناسب كعامل مضاد للإذابة ، تم تحضير خمس صيغ فارغة (كل منها يبدأ بـ 100 ملغ من ألبومين المصل البقري و480 ميكروغرام من الجلوتاثيون) بإستخدام مذيبات عضوية مختلفة وهي الأسيتون، الإيثانول، الميثانول، الأسيتونيتريل، وثنائي ميثيل سلفوكسيد. تم إستخدام الجلوتاثيون كرابط متقاطع. ثم تم تقييم هذه الصيغ من حيث حجم الجسيمات، مؤشر تعدد التشتت، جهد زيتا، بالإضافة إلى خصائص أخرى مثل الترحيل الكهربي لهلام بولي أكريلاميد كبريتات دوديسيل الصوديوم، كروماتوغرافيا السائل للاستبعاد من الحجم ، التوافق مع الدم البشري، و دراسة السمية الخلوية بإستخدام خلايا سرطان الثدي (MDA-MB-231). تم بعد ذلك تحضير تسع صيغ نهائية (بدءًا بـ 100 ملغ من ألبومين المصل البقري، 5 ملغ من كبريتات الفينكريستين وواحد من ثلاثة أنواع من الروابط المتقاطعة: الجلوتاثيون، 1-إيثيل-3-3-ثنائي ميثيل أمينوبروبيل كاربوديميد هيدروكلوريد ، أوالغلوتارالدهيد بتراكيز مختلفة للحصول على الصيغ المثلى). تم تقييم هذه المستحضرات من حيث حجم الجسيمات، مؤشر تعدد التشتت، كفاءة الإنحباس، وجهد زيتا. ثم تم فحص التركيبات المثلى للتحقق من تحرر الدواء في المختبر(في التجارب المختبرية). بناءً على بيانات تحرر الدواء والخصائص الأخرى، تم تحديد الصيغة الأفضل. خضعت الصيغة المختارة من الجسيمات النانوية إلى العديد من عمليات التوصيف، بما في ذلك تقييمات المجهر الإلكتروني النافذ ودراسات السمية الخلوية في المختبر بإستخدام خلايا سرطان الثدي MCF-7 والخلايا الليفية الطبيعية الجلدية الأولية .HDFn وأخيراً، تم إعطاء المستحضر للجرذان عن طريق الحقن الوريدي لإجراء الدراسات التشريحية المرضية. أظهرت النتائج أن الأسيتون كان العامل المذيب الأكثر ملاءمة لتحضير الجسيمات النانوية لألبومين المصل البقري. كما أظهرت النتائج أن نوع الرابط المتقاطع كان العامل الأكثر تأثيراً على حجم الجسيمات، مؤشر تعدد التشتت، جهد زيتا، كفاءة الإنحباس، و تحرر الدواء في المختبر. كان لتركيز الجلوتاثيون و1-إيثيل-3-3-ثنائي ميثيل أمينوبروبيل كاربوديميد هيدروكلوريد تأثير كبير على حجم الجسيمات ومؤشر تعدد التشتت، بينما تأثر جهد زيتا بشكل أكبر بتركيز الجلوتاثيون. كما تأثرت كفاءة اللإنحباس بشكل ملحوظ بتركيز جميع الروابط المتقاطعة المستخدمة. أظهرت الصيغة F5 (المكونة من 64 ملغ من ألبومين المصل البقري و2.9 ملغ من كبريتات الفينكريستين) نتائج أفضل من حيث حجم الجسيمات (162.70 نانومتر)، مؤشر التشتت المتعدد (0.158)، جهد زيتا (21.97- مللي فولت)، كفاءة الانحباس (58%)، و بيانات التحرر في المختبر (72% خلال 24 ساعة) في المخزن المؤقت للخلات عند درجة حموضة 5.5 و تم اختيار هذه الصيغة كأفضل صيغة. أكد المجهر الإلكتروني النافذ الشكل الكروي للجسيمات النانوية ، وأظهرت الجسيمات النانوية نشاطاً معززاً مضاداً للسرطان ضد خلايا MCF-7 مقارنة بالدواء الحر بعد 48 ساعة. لم تظهر أي تغيرات نسيجية مرضية ملحوظة في أعضاء الجرذان (الكبد، الكلى ،الدماغ، والرئتين) بعد إعطاء صيغة F5، مما يدل على السلامة الحيوية لهذه الصيغة. إستنتجت الدراسة أن إعطاء جزيئات ألبومين المصل البقري النانوية المحملة بكبريتات فينكريستين عن طريق الحقن الوريدي يعد طريقة جديدة واعدة لتحسين استهداف وتوصيل كبريتات الفينكريستين في علاج السرطان. أوصت الدراسة بإجراء مزيد من التقييم للصيغة المحسّنة بهدف دراسة قدرتها على تثبيط نمو الورم في الجسم الحي. كما دعت إلى إجراء دراسة سريرية لتعديل الجرعة، وتنفيذ دراسات مناعية على الجسيمات النانوية لتقييم سلامتها قبل الانتقال إلى الدراسات البشرية. بالإضافة إلى ذلك، أوصت بإجراء دراسات استقرار طويلة المدى لتحديد تاريخ انتهاء الصلاحية.