ناقشت كلية الصيدلة/ جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ” تأثير البرنامج التثقيفي الذي يقدمه الصيدلي على جودة حياة المرضى والإلتزام بالعلاج والرضا بين المرضى المصابين بداء السكري النوع الأول”، للطالبة مروة سلمان عبد الرحمن ومشرفيها المدرس الدكتورعلي لطيف جاسم في فرع الصيدلة السريرية و الدكتور مقداد عبد الحسن عبود في المركز التخصصي للغدد الصم والسكري في دائرة صحة بغداد/الرصافة.
هدفت الدراسة إلى تقييم تأثيرات التدخلات التعليمية التي يقودها الصيادلة على تحسين نسبة السكر في الدم، جودة الحياة، والإلتزام بالعلاج، والرضا لدى الأفراد المصابين بمرض السكري من النوع الأول.
تضمنت الدراسة أجراء دراسة إستباقية للمقارنة قبل وبعد التداخل التثقيفي من قبل الصيدلي في المركز التخصصي للغدد الصم والسكري في بغداد/ الرصافة حيث تمت مشاركة 87 مريض بالغ من الذين تم تشخيصهم مسبقا بمرض السكري من النوع الأول من قبل الأطباء الأخصائيين في المركزوتم تقسيهم الى مجموعتين (تداخلية 44 مريض) و (قياسية 43 مريض). المرحلة الاولى تضمنت التقييمات الأساسية لجميع المشاركين : مستوى السكر التراكمي في الدم وجودة حياة المرضى (مقاسة بإستخدام مقياس جودة الحياة لمرضى السكري العراقيين) ومدى الإلتزام بالعلاج (مقياس الإلتزام العراقي بأدوية السكري) ومدى الرضا عن العلاج (إستبيان الرضا عن العلاج للأدوية) ومدى معرفتهم بما يخص الإعطاء الذاتي للأنسولين حيث تمت هذه القياسات من خلال مقابلات وجهاً لوجه لكل مريض في كلتا المجموعتين (القياسية والتداخلية) . شارك المرضى في المجموعة التداخلية في جلسة تعليمية لمدة 20 إلى 30 دقيقة وتم تسليمهم كتيبًا تعليميًا باللغة العربية في نهاية الحصة التثقيفية صممه الباحث وتم تبادل رقم الهاتف مع الباحث لغرض المتابعة، أما المرحلة الثانية: بعد ثلاثة أشهر، تم إعادة تقييم نفس المعايير في كلتا المجموعتين (القياسية والتداخلية).
أوضحت الدراسة إن ممكن للتدخلات التي يقودها الصيادلة ومن ضمنها التعليمية التثقيفية من تحسين مستوى السكر في الدم، تعزيز مستوى جودة حياة المرضى، وزيادة مدى الإلتزام بعلاج الأنسولين. كما ويلعب الصيادلة أيضًا دورًا حاسمًا في تثقيف المرضى حول إستخدام الأنسولين، آثاره الجانبية المحتملة، وتقنيات الحقن الذاتي المناسبة من قبل المرضى.
أوصت الدراسة بتطوير برنامج تدريبي شامل لإعداد الصيادلة لتثقيف مرضى الأمراض المزمنة ومنها السكري بفعالية حيث من المهم تزويد مقدمي الرعاية الصحية بكافة الموارد لضمان حصول مرضى السكري على دعم بشكل متسق. تُوفر الدراسات متعددة المراكز إطارًا قويًا لتقييم التدخلات، مثل تدخلات التوعية التي يقدمها الصيادلة أو أمثلة على المقاييس الجديدة وتدخلات “الوقت ضمن النطاق” في داء السكري من النوع الأول.