تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة “تقييم التأثير الوقائي المحتمل للأزيتيمايب ضد السمية القلبية المستحثة بوساطة الدوكسوروبيسين في الجرذان” للباحثة آية ثائر صبري ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور محمد عبد الحسن جباره في كلية الطب / جامعة بغداد، فرع الأدوية.
هدفت الدراسة إلى تقييم التأثير الوقائي المحتمل لجرعتين، وهما ١٠ و٢٠ ملغم/كغم، من الأزيتيمايب ضد السمية القلبية المستحثة بوساطة الدوكسوروبيسين في الجرذان، والتحري عن الآليات الكامنة وراء التأثيرالوقائي المحتمل للأزيتيمايب على القلب.
تضمنت الدراسة تقسيم أربعة وعشرون جرذ من ذكور ويستار البالغين إلى أربع مجموعات مكونه من ست جرذان وتمت معاملتهم كالآتي: تلقت جرذان المجموعة الأولى ١ مل/كغم من زيت الذرة عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، وتلقت جرذان المجموعة الثانية ١ مل/كغم من زيت الذرة عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحد داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين هيدروكلوريد بجرعة ١٥ ملغم/كغم في اليوم الثاني عشر من التجربة، وتلقت جرذان المجموعة الثالثة ١٠ ملغم/كغم من الأزيتيمايب عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين هيدروكلوريد بجرعة ١٥ ملغم/كغم في اليوم الثاني عشر من التجربة، وتلقّت جرذان المجموعة الرابعة ٢٠ ملغم/كغم من الأزيتيمايب عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين هيدروكلوريد بجرعة ١٥ ملغم/كغم في اليوم الثاني عشر من التجربة. بعد مرور ٢٤ ساعة من الإعطاء النهائي، تم تخدير جرذان التجارب وجمع عينات الدم للتحليل الكيميائي الحيوي، وبعد ذلك تم استئصال القلوب والحصول على عينات من أنسجة القلب لتحليلات الكيمياء الحيوية والتعبير الجيني.
أظهرت النتائج أن المعالجة المسبقة بلأزيتيمايب بجرعة ١٠ أو ٢٠ ملغم/كغم حففت من الأضرار القلبية الناجمة عن الدوكسوروبيسين، حيث خفف أزيتيمايب من إرتفاع مستويات المؤشرات الحيوية للقلب في المصل، بما في ذلك التروبونين القلبي من النوع الأول والببتيد النتريوريتيكي من نوع ن-طرفي برو ب. بالإضافة إلى ذلك، خففت المعالجة المسبقة للجرذان بأي من جرعتي الأزيتيمايب من الإجهاد التأكسدي الناجم عن الدوكسوروبيسين من خلال رفع مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة أكسيد ديسميوتازالفائق وغلوتاثيون بيروكسيداز، مع ما ترتب على ذلك من إنخفاض في المؤشر الحيوي لبيروكسيد الدهون مالونديالديهايد في أنسجة القلب. علاوة على ذلك، أعاقت المعالجة المسبقة بأي من جرعتي الأزيتيمايب الإلتهاب الناجم عن الدوكسوروبيسين، حيث قام أزيتيمايب بقمع كلا من إشارات العامل النووي القلبي كابا ب و التعبير الجيني للسيتوكينات المؤيدة للإلتهابات، بما في ذلك عامل نخر الورم ألفا مع أي من الجرعتين وإنترلوكين-١ بيتا مع الجرعة الأعلى.
أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث التي تتضمن إستخدام عدد أكبر من الحيوانات ولفترات زمنية أطول. كذلك، دراسة ما إذا كان بإمكان أزيتيمايب تحسين وظيفة القلب في حالة السمية القلبية المستحثة بوساطة الدوكسوروبيسين في الجرذان.