برعاية السيد عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور سرمد هاشم الخطيب المحترم، إحتفلت كليتنا  بتخرج الدفعة الأولى من طلبة برنامج الفارم دي في قسم الصيدلة السريرية تحت شعار ” دفعة العلم والبناء”. شهد الحفل حضورًا رسميًا وأكاديميًا مميزًا، يتقدمه الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف المحترم، رئيس جامعة بغداد، و الأستاذ الدكتور الإستشاري حسن محمد التميمي المحترم، مدير عام دائرة مدينة الطب ، والصيدلانية الإختصاص الدكتورة كوثر فارس التميمي، المعاون العلمي لمستشفى بغداد التعليمي، إلى جانب نخبة من أساتذة  وطلبة بورد الصيدلة السريرية، الذين شاركوا الطلبة وعائلاتهم فرحتهم بهذا الإنجاز العلمي البارز. وألقى الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف كلمته التي عبّر فيها عن فخره وإعتزازه بهذا المنجز الأكاديمي النوعي، مؤكدًا أن برنامج الفارم دي يمثل خطوة متقدمة في تطوير التعليم الطبي والصيدلاني في العراق، ويعكس إلتزام جامعة بغداد بتقديم مخرجات تعليمية ترتقي إلى مستوى التحديات الصحية المعاصرة.

كما أشار الأستاذ  الدكتور الإستشاري حسن محمد التميمي في كلمته، إلى أهمية الدور السريري للصيدلي في منظومة الرعاية الصحية الحديثة، مؤكدًا على إستعداد المؤسسات الصحية، ومنها مدينة الطب، لإستيعاب هذه الكفاءات الجديدة ضمن فرق العمل الطبية، لما لها من أثر إيجابي في تحسين جودة الخدمات الصحية.

بدوره، رحّب الأستاذ الدكتور سرمد هاشم الخطيب بالحضور، وهنأ الطلبة وذويهم على هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن تخريج هذه الدفعة هو ثمرة جهود متكاملة من التدريس والتدريب والتطوير، ويعد بداية لمرحلة جديدة في مسيرة التعليم الصيدلاني المتخصص.

وضمت هذه الدفعة خمس وعشرين خريجا وخريجة، أتمّوا برنامجًا أكاديميًا وتدريبيًا مكثفًا يؤهلهم للإندماج الفعّال ضمن فرق الرعاية الصحية المتقدمة، في خطوة تهدف إلى الإرتقاء بجودة الخدمات العلاجية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية في العراق.

تخلّل الحفل تكريم الطلبة الأوائل وتوزيع الهدايا التقديرية لمدربيهم من طلبة البورد وأداء القسم الطبي من قبل السيد معاون العميد للشؤون العلمية، الأستاذ الدكتور مناف هاشم عبد الرزاق المحترم، وسط أجواء من الفخر والإعتزاز بما تحقق من تقدم في مسيرة التعليم الصيدلاني في البلاد.

يُعد برنامج الفارم دي من البرامج الحديثة الرائدة، ويهدف إلى تأهيل الصيدلي سريريًا ليكون عنصرًا فاعلًا في منظومة الرعاية الصحية، من خلال مشاركته في التشخيص، ووصف العلاج، ومتابعة الحالة الصحية للمرضى، مما يعكس تحولًا نوعيًا في دور الصيدلي من مُحضّر للأدوية إلى شريك صحي إستشاري.

ويأتي هذا الإنجاز إنسجامًا مع أهداف التنمية المستدامة، وتحديدًا الهدف الثالث المعني بـ”ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار”، والهدف الرابع الداعي إلى “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع”.

وعلى هامش الحفل، تجول السيد العميد برفقة السيد رئيس الجامعة في أروقة الكلية وقاعاتها ومختبراتها المؤهلة حديثا وقد أثنى السيد رئيس الجامعة على مستوى البنى التحتية ووسائل التعليم الحديثة التي إعتمدتها الكلية والتي تتطابق مع متطلبات التعليم الأكاديمي الصيدلاني في أرقى الجامعات العالمية.

Comments are disabled.