ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “تقييم تأثیر الكارفون والسيترونيلول في إصابة الكلى الحادة المرتبطة بالإنتان بعد ربط الأعور و ثقبها في ذكور الفئران”، للطالبة هدى راشد عطية ومشرفها الأستاذ الدكتور سرمد هاشم كاظم في فرع الأدوية والسموم.
هدفت الدراسة إلى تقييم التأثيرات الوقائية المحتملة للكارفون والسيترونيلول في إصابة الكلى الحادة الناجمة عن ربط الأعور وثقبه في ذكور الفئران.
تضمنت الدراسة تقسيم ستين فأراً من الذكور إلى ستة مجموعات مكونه من عشر فئران وتمت معاملتهم كالآتي: تلقت فئران المجموعة الأولى ٠٫١ مل من زيت الذرة عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وتلقت فئران المجموعة الثانية ٠٫١ مل من زيت الذرة عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وفي اليوم الرابع تم إجراء عملية ربط الأعور وثقبه، وتلقت فئران المجموعة الثالثة ٥٠ ملغم/كغم من السيترونيلول عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وفي اليوم الرابع تم إجراء عملية ربط الأعور وثقبه، وتلقّت فئران المجموعة الرابعة ١٠٠ ملغم/كغم من السيترونيلول عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وفي اليوم الرابع تم إجراء عملية ربط الأعور وثقبه، وتلقت فئران المجموعة الخامسة ٥٠ ملغم/كغم من الكارفون عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وفي اليوم الرابع تم إجراء عملية ربط الأعور وثقبه، وتلقّت فئران المجموعة السادسة ١٠٠ ملغم/كغم من الكارفون عن طريق الفم لمدة ٤ أيام متتالية، وفي اليوم الرابع تم إجراء عملية ربط الأعور وثقبه. بعد مرور ١٢ ساعة من أجراء العملية، أُجري القتل الرحيم لفئران التجربة، ثم تم جمع عينات من الدم وأنسجة الكلى لإجراء الفحوصات اللازمة.
أظهرت النتائج تحسناً في نسيج الكلى لدى الفئران المعالجة بالكارفون أو السيترونيلول مقارنةً بفئران المجموعة الثانية.إضافة إلى ذلك، أظهرت الفئران التي عولجت بالكارفون أو السيترونيلول انخفاض في مستويات اليوريا والكرياتينين في المصل، وانخفاض في التعبير الجيني ل KIM-1 في أنسجة الكلى مقارنةً بفئران المجموعة الثانية.أيضاً، خففت المعالجة المسبقة للفئران بالكارفون أو السيترونيلول من الإلتهاب الناجم عن ربط الأعور وثقبه من خلال خفض التعبير الجيني ل NF-κB، AP-1 وTNF-α في أنسجة الكلى، كما خففت المعالجة المسبقة بأي من العقارين من موت الخلايا المبرمج الناجم عن ربط الأعور وثقبه ، حيث كان هنالك انخفاض في مستويات caspase-3 وBAX في أنسجة الكلى مقارنةً بفئران المجموعة الثانية.
أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث التي تتضمن استخدام جرعات أخرى من الكارفون والسيترونيلول للوقاية من إصابة الكلى الحادة المستحثة بوساطة ربط الأعور وثقبه. كذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات المتعمقة لتحديد الآليات الجزيئية غير المعروفة حتى الآن والكامنة وراء التأثيرات الوقائية للكلى التي يوفرها الكارفون والسترونيلول.