ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “التأثيرات الوقائية المحتملة للايريجينين على السمية الكلوية وكبت نخاع العظم المستحثة بواسطة السايكلوفوسفاميد في ذكور الجرذان”، للطالبة تماره سالم عبد ومشرفتها الأستاذ الدكتور ندى ناجي الشاوي في فرع الأدوية والسموم.
هدفت الدراسة إلى تقييم التأثير الوقائي المحتمل للايريجينين، بالمقارنة مع فيتامين هـ، ضد السمية الكلوية وتثبيط نخاع العظم المستحثة بشكل حاد بواسطة السايكلوفوسفاميد في ذكور الجرذان.
تضمنت الدراسة تقسيم خمسين جرذاً من الذكور إلى خمس مجموعات مكونة من عشر جرذان وتمت معاملتهم كالآتي: تلقت جرذان المجموعة الأولى محلول ١% توين-٢٠ عن طريق الفم لمدة ٢٨ يوماً متتالية، وتلقت جرذان المجموعة الثانية محلول ١% توين-٢٠ عن طريق الفم لمدة ٢٨ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من السايكلوفوسفاميد بجرعة ١٥٠ ملغم/كغم في اليوم الثامن والعشرين من التجربة، وتلقت جرذان المجموعة الثالثة ٢٠ ملغم/كغم من الايريجينين عن طريق الفم لمدة ٢٨ يوماً متتالية، وتلقّت جرذان المجموعة الرابعة ٢٠ ملغم/كغم من الايريجينين عن طريق الفم لمدة ٢٨ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من السايكلوفوسفاميد بجرعة ١٥٠ ملغم/كغم في اليوم الثامن والعشرين من التجربة، وتلقّت جرذان المجموعة الخامسة ٥٠ ملغم/كغم من فيتامين هـ عن طريق الفم لمدة ٢٨ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من السايكلوفوسفاميد بجرعة ١٥٠ ملغم/كغم في اليوم الثامن والعشرين من التجربة. بعد مرور ٢٤ ساعة من الإعطاء النهائي، تم إجراء القتل الرحيم للجرذان، ثم تم جمع عينات من الدم، أنسجة الكلى ونخاع العظم لإجراء الفحوصات اللازمة.
أظهرت النتائج تحسناً في نسيج الكلى ونخاع العظم لدى الجرذان التي عولجت مسبقاً بالايريجينين أو فيتامين هـ، إضافة إلى انخفاض في مستويات اليوريا والكرياتينين في المصل، وتحسناً في مستوى الهيموغلوبين وتعداد كل من كريات الدم الحمراء، كريات الدم البيضاء، والصفيحات الدموية مقارنةً بجرذان المجموعة الثانية. أيضاً، خففت المعالجة المسبقة للجرذان بالايريجينين أو فيتامين هـ من الإجهاد التأكسدي والالتهاب الناجم عن السايكلوفوسفاميد من خلال رفع مستويات GSH و GPx، خفض مستوى MDA، خفض التعبير الجيني ل IFN-γ و IL-17، وزيادة التعبير الجيني ل IL-10 في أنسجة الكلى، كما خففت المعالجة المسبقة بالايريجينين أو فيتامين هـ من موت الخلايا المبرمج الناجم عن السايكلوفوسفاميد، حيث كان هنالك انخفاض في مستويات caspase-3 و Fas، وارتفاع في مستوى Bcl-2 في أنسجة الكلى مقارنةً بجرذان المجموعة الثانية. إضافة إلى ذلك، لوحظ عدم وجود فرق إحصائي ملحوظ بين نتائج المعالجة المسبقة للجرذان بالايريجينين أو فيتامين هـ، فيما عدا MDA، GPx، Bcl-2، والتحسن في نسيج نخاع العظم، حيث كان لفيتامين هـ تأثير أقوى من الايريجينين.
أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث التي تتضمن استخدام جرع أخرى من الايريجينين ولفترات زمنية أطول. كذلك، دراسة فيما إذا كان بإمكان ايريجينين الوقاية من السمية الكلوية وتثبيط نخاع العظم المستحثة بواسطة مواد سامة أو أدوية أخرى.