بإشراف السيد عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور سرمد هاشم الخطيب المحترم، أقامت وحدة الإرشاد النفسي الجامعي في كلية الصيدلة/ جامعة بغداد حلقة نقاشية بعنوان “داء الكلب: المرض المميت”، ألقاها الصيدلاني علي الزباري مع مجموعة من أعضاء نادي الطلبة للبحث العلمي (Pharmacine Club) بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور لبنى عبد الكريم صبري، التدريسية في فرع الصيدلانيات.

هدفت الحلقة النقاشية إلى تعزيز الوعي حول داء الكلب كونه أحد أخطر الأمراض الفيروسية المميتة، مع تسليط الضوء على أهم المستجدات البحثية والتحديات العلاجية المرتبطة به.

تضمنت الحلقة النقاشية عدة محاور منها مقدمة تعريفية عن داء الكلب ومدى انتشاره عالمياً ونسب الوفيات المرتبطة به، إضافة إلى استعراض أبرز طرق انتقال الفيروس، كما تضمنت شرحاً للتركيب الجيني لفيروس داء الكلب وآلية دخوله إلى الخلايا العصبية وهجومه التدريجي على الجهاز العصبي المركزي، مما يفسر صعوبة علاجه بعد ظهور الأعراض. أيضاً، تطرقت الحلقة النقاشية إلى آلية التعامل السريري مع المصاب بعد تعرضه لعضة الكلب، بدءاً بالخطوات الوقائية العاجلة ووصولاً إلى البروتوكولات العلاجية المعتمدة حالياً. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة كيفية تطوّر بروتوكولات علاج هذا المرض عبر العقود، مع استعراض أحدث الدراسات التي تناقش الأسس العلمية لأساليب العلاج الحديثة وآليات عملها وميزاتها، إلى جانب أبرز المعوقات التي تحول دون تطبيقها سريرياً حتى الآن.

وخلصت الحلقة النقاشية إلى ضرورة تعزيز الوعي الصحي حول داء الكلب والالتزام بالممارسات الوقائية، مع التأكيد على أهمية التشخيص المبكر ودعم البحث العلمي لتطوير علاجات أكثر فعالية يمكن تطبيقها سريرياً في المستقبل.

Comments are disabled.