ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” تقييم تدخل الصيدلي السريري في الحد من أخطاء إعطاء العلاج الكيميائي الوريدي للسرطان – تصميم شبه ثلاثي المراحل” ، للطالبة مروة نصرالدين محمد علي ومشرفتها الأستاذ المساعد الدكتور فادية يعقوب كاظم الحمداني في فرع الصيدلة السريرية.
هدفت الدراسة الى تقييم أثر التدخلات التعليمية التي يقودها الصيادلة على تعزيز معرفة الممرضين وممارساتهم فيما يتعلق بإعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.
تضمنت الدراسة جلسات تعليمية قدمها صيدلي سريري، غطت الجوانب الأساسية للإعطاء الآمن للعلاج الكيميائي الوريدي. تم تقييم معرفة الممرضين بإستخدام إستبيان ذاتي الإجابة قبل التدخل وبعده. كما تم تقييم الممارسة بإستخدام قائمة مرجعية مراقبة معتمدة لإعطاء العلاج الكيميائي الوريدي.
أظهرت النتائج أن التدخلات التعليمية التي يقوم بها الصيادلة السريريون يمكن أن تعزز معرفة الممرضين، وبالتالي ممارساتهم في إعطاء العلاج الكيميائي الوريدي. كان هناك تأثير تعليمي كبير على ممارسات الممرضين أثناء إعطاء العلاج الكيميائي. بالإضافة إلى ذلك، أثرت الخبرة في علم الأورام والتدريب بشكل كبير على ممارساتهم أثناء إعطاء العملية. تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الصيادلة السريرين في توفير التعليم المتخصص لتحسين كفاءة التمريض، تعزيز سلامة الأدوية وتحسين رعاية المرضى في مراكز ومستشفيات الأورام
أوصت الدراسة بتعزيز التدريب والتعليم المستمر للممرضين العاملين في مجال الأورام لضمان الممارسة الآمنة لإعطاء العلاج الكيميائي الوريدي، مع التركيز على إستخدام معدات الوقاية الشخصية، أساليب التعقيم، والإجراءات قبل وأثناء وبعد العلاج. كما تؤكد على أهمية إشراك الصيدلي السريري في التدريب والإشراف، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتطوير مهارات الممرضين في التواصل وتثقيف المرضى مع مراعاة الجوانب اللغوية والثقافية. إضافةً إلى ذلك، توصي الدراسة بتوحيد السياسات والإجراءات وفق الإرشادات الدولية للسلامة، إجراء تقييمات دورية للإلتزام، وتحسين توفر الموارد الأساسية اللازمة للتعامل الآمن مع العلاج الكيميائي.
