ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” المناطرة الدوائية لدواء الناتاليزوماب لتقييم الإستجابة العلاجية عند مرضى التصلب المتعدد”، للطالب عباس احمد كاظم ومشرفيه المدرس الدكتور م. د. محمد ياوز جمال في فرع الصيدلة السريرية و د. علي كاظم كريم طبيب إختصاص جملة عصبية في دائرة مدينة الطب.
هدفت الدراسة إلى تقييم الجدوى السريرية لمراقبة ناتاليزوماب علاجيا لدى مرضى التصلب المتعدد الإنتكاسي الهادئ في العراق، من خلال قياس تراكيز حد العتبة للدواء، ورصد حالة الأجسام المضادة، وربطها بالمؤشرات السريرية.
أُجري تحليل مقطعي على 80 مريضًا عراقيًا مصابًا بالتصلب المتعدد الإنتكاسي الهادىء والذين تلقّوا علاج ناتاليزوماب لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك في ردهة التصلب المتعدد في مستشفى بغداد التعليمي/مدينة الطب، تم تقييم الإعاقة السريرية بإستخدام مقياس حالة الإعاقة الموسّع ، إضافة إلى تقييم حالة المرض )نشط/غير نشط( والحالة المصلية لفيروس جون وانجهام كما جرى قياس تراكيز الأوستيوبونتين في المصل، ومستويات ناتاليزوماب قبل الجرعة التالية ، والأجسام المضادة لناتاليزوماب . كذلك تم تحديد تركيز الأجسام المضادة لناتاليزوماب بإستخدام طريقة الكمية المعيارية
أظهرت النتائج تباينًا فرديًا في تراكيز الحضيض العلاجية لناتاليزوماب، مع ثلث المرضى تقريبًا إيجابيي الأجسام المضادة. لم تُسجَّل فروق معنوية في مستويات الدواء بين المرضى في حالة الهدوء والمرضى ذوي النشاط المرضي.
أوصت الدراسة بإستخدام التتبّع التسلسلي لمستويات الدواء والأجسام المضادّة للدواء وربطها بحالات الإنتكاس، تقدّم الإعاقة، وإيقاف العلاج. إن تطوّر الأجسام المضادّة لدى ما يقارب ثلث المرضى يبرز الأهمية المستمرة للمناعية الدوائية والحاجة إلى مراقبة دقيقة ومستمرة. كما إن هناك حاجة إلى توسيع توصيف الحركة الدوائية عبر المجموعات الفرعية المختلفة، بما في ذلك مدة المرض، ووزن الجسم، والتدخين، والأمراض المرافقة.
