ناقشت كلية الصيدلة أطروحة الدكتوراه الموسومة ” العلاقة بين تعدد أشكال جينات إزالة تشبع الاحماض الدهنية ومستوى البلازما للإنزيمات المقابلة مع درجة الدهون المتداولة وقابلية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”، للطالب حيدر حويس جارالله ومشرفته الأستاذ الدكتورة ايمان سعدي صالح في فرع العلوم المختبرية السريرية.هدفت الدراسة الى بيان العلاقة بين تعدد الأشكال الجينية في الجينات المسؤولة عن إزالة تشبع الأحماض الدهنية طويلة السلسلة الكربونية ومرض السكري من النوع الثاني الذين تم تشخيصهم حديثا ومقارنتهم بالأصحاء فضلا عن بيان مدى تأثير هذا التعدد بالأشكال الجينية لهذه الجينات على مستويات الإنزيمات المشبعة للأحماض الدهنية في مصل دم الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني والأصحاء.تضمنت الدراسة 120 مشاركا مقسمين الى مجموعتين: مجموعة المصابين حديثا بداء السكري من النوع الثاني والتي ضمت 60 مشارك ومجموعة ضابطة ضمت 60 مشاركا سليما. تم جمع عينات الدم للمشاركين في مركز السكري والغدد الصماء في مدينة الناصرية من 5 آذار 2024 ولغاية 25 تشرين الأول 2024. حيث تم قياس مستويات الجلوكوز والإنسولين والبروتينات المرتبطة بالدهون من نوع أ ونوع ب وبروتين مؤشر الإلتهاب (CRP) والدهون والأحماض الدهنية من نوع أوميكا 3 و أوميكا 6 وكذلك الإنزيمات المشبعة للدهون نوع خمسة (D5D) ونوع ستة (D6D) في مصل جميع المشاركين. فضلا عن إجراء إستخلاص للأحماض النووية منقوصة الأوكسجين (DNA) وبيان تسلسل القواعد النيتروجينية للأحماض النووية منقوصة الأوكسجين (DNA) عند مناطق محددة تضم الجينات المسؤولة عن إزالة تشبع الأحماض الدهنية. أظهرت نتائج الدراسة إنخفاض مستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة من نوع أوميكا 3 و أوميكا 6 بشكل ملحوظ في مصل دم الأشخاص المصابين بمرض السكري عند مقارنتهم بالأصحاء. وكذلك إختلاف النمط الجيني والليلات للجين المسؤول عن إزالة تشبع الأحماض الدهنية النوع الأول (FADS1) بشكل ملحوظ بين الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني والأشخاص الأصحاء حيث كانت الأنماط الجينية والأليلات التي تحتوي على الأليل (C) أعلى بشكل ملحوظ عند الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني عند مقارنتهم بالأصحاء.أوصت الدراسة بأجراء تحليل جيني شامل لمنطقة إنزيم إزالة تشبع الأحماض الدهنية لمراعاة جميع العوامل المركبة المحتملة، وهذا سوف يسهل إجراء دراسة عشوائية مندلية لاحقا لتقييم أخطار الإصابة بالسكري من النوع الثاني على النحو الأمثل.