ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “دراسة الإرتباط بين تعدد الأشكال الجينية لجين مستقبل فيتامين-د وإنزيم CYP24A1 مع المخرَجات من العلاج بفيتامين-د في عينة من النساء العراقيات في فترة ما بعد سن اليأس المصابات بهشاشة العظام “، للطالبة نور محمد عبد الرحمن ومشرفتها الأستاذ الدكتور شذى حسين علي في فرع الصيدلة السريرية. هدفت الدراسة الى معرفة نسبة وجود مختلف الأشكال الجينية للجينات المسؤولة عن مستقبل فيتامين-د ،وإنزيم CYP24A1 في عينة من النساء العراقيات في فترة ما بعد سن اليأس و المصابات بهشاشة العظام، و دور هذه الأشكال الجينية في الإستجابة لفيتامين-د بعد أخذه لفترة معينة، و دراسة الإرتباط بين الكثافة العظمية لدى المشاركات بالدراسة مع معاملات إستقلاب العظم. تضمنت الدراسة أخذ عينة من النساء بعد سن اليأس (٣٠ مشاركة غير مصابات بالهشاشة مع ٤٠ مريضة ممن لديهن هشاشة العظام). حيث تناولت النساء المصابات بالهشاشة ٥٠٠٠٠ وحدة دولية/أسبوعياً لمدة ثمان أسابيع. وتمت متابعتهن خلال هذ الفترة مع قياس لمستويات فيتامين-د و معاملات إستقلاب العظم و قياس نسب الأشكال الجينية rs2762934/rs4809957/rs731236، ومدى إرتباطها بخطورة الإصابة بالهشاشة. إستنتجت الدراسة أن وجود A/A في rs2762934، G/G في rs4809957 والعائدة لجين CYP24A1، G/G في rs731236 الخاص بمستقبل فيتامين-د لديها خاصية الإستجابة لفيتامين-د بعد تناوله لمدة ثمان أسابيع. كذلك أظهرت معاملات إستقلاب العظم (أوستيوكالسين، دي أوكسي بايريدينولين، و برو كولاجين-١) تغيراً بمستوياتها خلال فترة المتابعة، لكنها لم تكن ذات دلالة إحصائية وكانت ذات علاقة سلبية مع مقياس كثافة العظم. أوصت الدراسة بشمول عدد أكبر من المرضى لبيان الإستفادة من تأثيرات فيتامين-د مع تطبيق هذه الدراسة على النساء غير المصابات بالهشاشة (لديهن ليونة عظمية) لمعرفة التأثير الوقائي لفيتامين-د و علاقتها بالجينات المسؤولة عن خطر الإصابة بالهشاشة، ومحاولة دراسة معاملات أخرى ممكن أن تساهم في تطور مرض هشاشة العظام.
