بأشراف السيد عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور سرمد هاشم الخطيب المحترم، أقامت وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي وبإشراف الأستاذ المساعد الدكتور ضياء جبار كاظم حلقة علمية مميزة بعنوان (اللعبنة في مجال الصيدلة) قدمها نادي الطلبة للبحث العلمي. هدفت الحلقة النقاشية الى تسليط الضوء على مفهوم اللعبنة (Gamification) كأداة تعليمية مبتكرة تُسهم في تعزيز التعلُّم لدى الطلاب والبالغين على حد سواء، وتُعيد صياغة العملية التعليمية لتكون أكثر تفاعلا وتحفيزاً. استُهلت الجلسة بتقديم لمحة عن تاريخ الألعاب ودورها في حياة الإنسان، بدءًا من الألعاب التقليدية إلى ألعاب الفيديو الحديثة، وتطوّر إستخدامها من الترفيه إلى أدوات تعليمية فعّالة. تم شرح مفهوم اللعبنة على أنه إستخدام عناصر التصميم الخاصة بالألعاب مثل التحديات، النقاط، المكافآت، والتقدم في المستويات في سياقات غير ترفيهية، مثل التعليم والرعاية الصحية. تناولت الجلسة التطبيقات المتعددة للعبنة في البيئات التعليمية، لا سيما في مجالات التعليم الطبي والصيدلاني، حيث تبيّن أن دمج الألعاب في العملية التعليمية يساهم في تحسين التركيز، تحفيز الطلاب، وتسهيل استيعاب المفاهيم المعقدة. تم عرض مجموعة من الألعاب التعليمية المستخدمة في المؤسسات الأكاديمية، مثل المحاكاة التفاعلية، والمسابقات الإلكترونية، ومنصات التعلم التي تعتمد على التحدي والمكافآت.خلال الجلسة، تم عرض عدد من النماذج الملهمة من مؤسسات تعليمية دولية إستخدمت الألعاب لتعليم المفاهيم الطبية والصيدلانية، وأظهرت نتائج إيجابية في تحصيل الطلاب وزيادة دافعهم للتعلُّم. وشرِحت تطبيقات عملية لهذه الألعاب في تعليم التواصل مع المرضى، إتخاذ القرارات السريرية، وتطبيق المبادئ العلمية في بيئة آمنة وتفاعلية. كما تم التركيز على دور الألعاب في التثقيف الصحي للمرضى، خاصة للأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري والربو المزمن. وذُكرت عدة أمثلة لألعاب تم تصميمها خصيصًا لتوعية الأطفال بطريقة ممتعة وتفاعلية حول كيفية إدارة حالتهم الصحية، مثل مراقبة مستويات السكر، إستخدام أجهزة الإستنشاق، والتفاعل مع محفزات المرض. إختتمت الجلسة بالتأكيد على أن اللعبنة تمثل توجهاً حديثاً وثورياً في عالم التعليم الطبي والصحي، يجمع بين المتعة والفائدة، ويساهم في تحسين جودة التعليم وفعاليته. وقد نالت الجلسة تفاعلاً كبيرًا من الحضور، ما يعكس إهتماماً متزايداً من الأكاديميين والطلاب في تبنّي أساليب تعليمية مبتكرة.