ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” التحديات المهنية التي تواجه الصيادلة العراقيين العاملين في المستشفيات العامة: دراسة استكشافية مختلطة”، للطالبة زهراء مرتضى نصرالله ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتورعلي عزيز الجميلي في فرع الصيدلة السريرية. هدفت الدراسة الى إجراء التحليل المعمق لوجهات نظر الصيادلة العراقيين فيما يتعلق بالتحديات المهنية والعقبات التي تواجههم في المستشفيات العامة. علاوة على ذلك إستكشاف الأسباب الكامنة وراء هذه المعوقات وتقديم التوصيات العملية لتحسين أداء الصيادلة في المستشفيات ومؤهلاتهم الوظيفية. تضمنت الدراسة مرحلتين: مرحلة نوعية ومرحلة كمية. تمت المرحلة النوعية في خمسة مستشفيات عامة في كربلاء / العراق بإجراء مقابلات وجها لوجه مع الصيادلة العاملين في المستشفى. تم تسجيل المقابلات بالصوت. ومن ثم تحليل البيانات التي تم الحصول عليها من هذه المرحلة موضوعيا. بعد ذلك، تضمنت المرحلة الكمية دراسة إستقصائية باللغتين الإنجليزية والعربية. تم توزيع الاستبيان بواسطة مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي من الصيادلة في جميع المحافظات العراقية بالإضافة إلى زيارات شخصية للصيادلة في مكان عملهم في محافظة كربلاء. تضمن الاستبيان العديد من الأسئلة المخصصة للدراسة والتي تمثل 19 مجالا محتملا للمعوقات. في المرحلة النوعية تم مقابلة 32 صيدلي ممن لديهم مجموعة متنوعة من الخبرات. ذكر المشاركون العديد من التحديات التي تواجه صيادلة المستشفيات العراقية. كان الموضوع الرئيسي هو “الكمية مقابل الجودة ” للصيادلة حديثي التخرج. كانت بعض هذه التحديات مرتبطة بالصيادلة أنفسهم (مثل زيادة أعداد الصيادلة مع إن مهاراتهم السريرية دون المستوى الأمثل، وعدم المساواة في مساهمات الصيادلة). فيما كانت التحديات الأخرى تتعلق بالظروف التنظيمية وظروف المستشفى (مثل بيئة المستشفى دون المستوى الأمثل، وعدم كفاية موارد المستشفى، ومستوى التعاون بين فريق العمل دون المستوى الأمثل. في المرحلة الكمية، تلقت الدراسة 308 إستبيانا مكتملا من صيادلة المستشفيات موزعة على خمسة عشر محافظة عراقية. كشفت ردود الإستبيان أن نقص الأدوية في المستشفيات هو التحدي الأكثر تكرارا. حددت الدراسة العديد من التحديات المؤسسية التي تواجه الصيادلة في المستشفيات. بالإضافة إلى ذلك، بين المشاركون أن المهارات السريرية دون المستوى الأمثل للصيادلة حديثي التخرج. وبينت الدراسة أيضًا عدم كفاية تدريب المستشفيات الذي تلقاه هؤلاء الصيادلة أثناء دراستهم الجامعية. بالإضافة إلى ذلك، كانت بيئة المستشفى ومواردها دون المستوى الأمثل وأثرت سلبًا على أداء الصيادلة. ولم يكن التعليم الطبي المستمر (CME) في المستشفيات فعالاً في تعزيز مؤهلات الصيادلة الجدد. وفقا لنتائج الدراسة، ينبغي التركيز بشكل أكبرعلى تحسين كفاءة الصيدلي، ودورالصيادلة في المستشفيات، والعمل الجماعي ضمن فريق متعدد التخصصات، وتأمين إمداد المستشفيات بالأدوية الأساسية. يوصي معظم المشاركين بتعزيز مستوى الصيادلة على حساب اعدادهم بالإضافة إلى توسيع أدوار الصيدلي لإستيعاب العدد الكبير من الصيادلة الجدد. يجب أن تكون نسبة الطلاب الى أعضاء هيئة التدريس في الكلية كافية لضمان حصول الطلاب على التدريب المناسب في المستشفى خلال برنامجهم الجامعي. وأخيراً، هناك حاجة إلى تعزيز التعاون بين وزارة التعليم العالي ووزارة التخطيط من حيث تجنب قبول أعداد هائلة من طلاب الصيدلة تتجاوز الطاقة الاستيعابية للكلية والمستشفيات.