ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” تقييم التعامل مع الأدوية المضادة للسرطان بين الصيادلة والمرضى العراقيين”، للطالبة ميادة قاسم كاظم ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور ضياء جبار كاظم في فرع الصيدلة السريرية. الدراسة تتكون من جزئين الجزء الأول من الدراسة يتعلق بالصيادلة ويهدف إلى تقييم معرفة وممارسات الصيادلة فيما يتعلق بالتعامل الآمن مع الأدوية المضادة للسرطان أما الجزء الثاني فيتعلق بالمرضى ويهدف إلى تقييم ممارسات التعامل، التخزين، والتخلص من الأدوية الفموية المضادة للسرطان في المنزل. تضمنت دراسة مقطعية أجريت في الفترة من كانون الأول 2023 إلى شباط 2024. وفيما يتعلق بالصيادلة، أجريت الدراسة في سبعة مستشفيات رئيسية في بغداد، العراق. تم تقديم الإستبيان للصيادلة الذين يتعاملون مع الأدوية المضادة للسرطان في وحدات العلاج الكيميائي. يشتمل الإستبيان على معرفة التعامل الآمن مع الأدوية السامة للخلايا وأفكار حول التعرض والمخاطر، ممارسات التعامل الآمن مع الأدوية السامة للخلايا، والتحديات التي تواجه التعامل الآمن مع الأدوية السامة للخلايا. أما من ناحية المرضى؛ أجريت الدراسة في مركز أمراض الدم وزرع نقي العظم في بغداد، العراق على مرضى السرطان البالغين الذين تم إعطاؤهم مضادات السرطان الفموية. تم إستخدام إستبيان يشتمل على ممارسات التعامل، التخزين، والتخلص من الأدوية الفموية المضادة للسرطان. أظهرت النتائج أقل من نصف المشاركين (46%) تدريبًا على الأدوية المضادة للسرطان. بينما كان أكثر من ثلث (42.9%) الصيادلة يتعاملون مع أكثر من 100 مستحضر سام للخلايا أسبوعياً. كانت مجموع نقاط المعرفة 7.14 بينما كانت مجموع نقاط الممارسة 73.36، وكان أقل من نصف الصيادلة لديهم معرفة جيدة (44.44٪) أو ممارسة جيدة (48.41٪). حصل الصيادلة الذين تلقوا تدريباً على درجات ممارسة إجمالية أعلى بكثير من أولئك الذين لم يحصلوا على تدريب. الصيادلة الذين لديهم أكثر من 100 مستحضر أسبوعيا كانوا أكثر معرفة من أولئك الذين لديهم 50-99 مستحضر. وفيما يتعلق بالمرضى، تم تسجيل ما مجموعه 300 مريض في الدراسة. فيما يتعلق بممارسات التعامل، فإن معظم المرضى (96.7٪) لم يرتدوا القفازات أبدًا. من بين جميع المرضى، أفاد (53.3%) أنهم “لا يغسلون أيديهم أبدًا” بعد تناول الأدوية الفموية المضادة للسرطان. بالإضافة إلى ذلك، أشار (90%) من المرضى إلى أنهم لم يتلقوا أبدًا معلومات حول كيفية التعامل مع الأدوية الفموية المضادة للسرطان وتخزينها. وفيما يتعلق بممارسات التخزين، فقد أفاد (24%) من المرضى بتخزين الأدوية المضادة للسرطان عن طريق الفم في الثلاجة. وفيما يتعلق بممارسات التخلص، أفاد معظم المرضى المشاركين (86%) بعدم وجود أي أدوية منتهية الصلاحية أو غير مستخدمة أو إضافية. في حين أن (8.3%) من المرضى يتخلصون من الأدوية غير المستخدمة في سلة المهملات، يقوم (4%) بإعادتها إما إلى العيادة الطبية أو الصيدلية و(0.7) يرمونها في المرحاض. كان المرضى الأصغر سنًا أكثر عرضة للتخلص من الأدوية الفموية المضادة للسرطان الإضافية أو منتهية الصلاحية في سلة المهملات مقارنة بالفئات العمرية الأخرى. الصيادلة في وحدة الأورام لديهم معرفة وممارسات غير مقبولة حول التعامل مع الأدوية المضادة للسرطان. هناك حاجة إلى التدريب لتحسين المعرفة والممارسات المتعلقة بالتعامل مع مضادات السرطان. بالإضافة إلى ذلك، تشير النتائج الحالية لهذه الدراسة إلى أن ممارسات المرضى في التعامل مع الأدوية الفموية المضادة للسرطان تتعارض مع التوصيات المنشورة. وبالتالي، هناك حاجة إلى التثقيف المناسب والشامل من خلال استخدام الأشكال المختلفة (المكتوبة والفيديو واللفظية) لتقليل المخاطر المرتبطة بالتعرض لهذه الأدوية في المنزل.

 

Comments are disabled.