ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة ” تصميم وتصنيع ودراسة ومحاكاة النمذجة الجزيئية والديناميكية وتقييم أولي لسمية مشتقات جديدة للبنزيميدازول ٢- مثيل امين كمثبطات محتملة لأنزيم التيروزين كاينيز “، للطالبة سهير قاسم حسين ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور محمد حسن محمد في فرع الكيمياء الصيدلانية. هدفت الدراسة الى تصميم وتصنيع مركبات جديدة للبنزيميدازول وتقييم فعاليتها المضادة للخلايا السرطانية. تضمنت الدراسة تصميم ودراسة النمذجة الإفتراضية ثم تصنيع مركبات جديدة للبنزيميدازول ٢-مثيل امين وتشخيصها ومن ثم تقييمها مبدئياً على خطين من الخلايا السرطانية (خلايا سرطان الرئةA549 ) و( خلايا سرطان الثدي T47D) وخط خلايا طبيعية واحد، مع إستخدام عقار الجفتنيب كمرجع قياسي. ثم تم بعد ذلك إجراء دراسة محاكاة النمذجة الجزيئية ودراسة المركبات من حيث خواصها الفيزيوكيميائية والحركية الدوائية وصلاحية تلك المركبات للشكل الدوائي الفموي.أظهرت النتائج أن كل المركبات قد تم تصنيعها بشكل صحيح ونقي وذلك استناداً الى النتائج الخاصة بكل مركب من ناحية الخواص الفيزيائية ونتائج التحاليل المتقدمة المختلفة للأطياف المركبات المصنعة. بالنسبة الى دراسة النمذجة الجزيئية ، فالنتائج كانت جيدة و أظهرت إرتباط جيد بين المركبات المصممة وموقع إرتباط الأدنين ثلاثي الفوسفات في الإنزيم. أما عند دراسة سمّية المركبات للخلايا السرطانية، وجد أن أغلب المركبات المصنعة هي ذات سمّية جيدة لخط خلايا سرطان الثدي ، خاصة مركبي (4g و2g) بنسبة تثبيط ٥٠٪ وبتركيز (١٨،٠٥و ١٨،٩) µM ، على التوالي، وذلك بالمقارنة مع عقار الجفتنيب ذي تركيز (٢٢،٠٥) µM، بينما أظهرخط خلايا سرطان الرئة مقاومة شديدة ضد كل المركبات ، ومن ضمنها عقار الجفتنيب، عدا مركب واحد فقط (4f)، و الذي أظهر سمّيته على تلك الخلايا بنسبة تثبيط ٥٠٪ وبتركيز (١٦٦،١) µM. ومن الجدير بالذكر ان جميع المركبات المصنعة لم يكن لها تأثير سمّي على الخلايا الطبيعية.أوصت الدراسة بإعتبار المركبات الفعالة نموذج مهم للدراسات البيولوجية الأخرى مثل تحليل دورة الخلايا والكشف عن شكل موت الخلايا المبرمج، إضافة الى تحليل تثبيط فعالية الانزيمات المستهدفة. 

Comments are disabled.