ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “ارتباط نيوروببتيد المادة P والحالة الكلية المضادة للأكسدة  بعوامل الخطر القلبية الوعائية لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين لا يعانون من السمنة في العراق.”، للطالبة شهد وسام أحمد ومشرفتها الأستاذ الدكتور شذى حسين علي  في فرع  العلوم المختبرية السريرية. هدفت الدراسة الى التركيز على مستويات المادة P  وإجمالي الحالة الكلية المضادة للأكسدة  في مصل الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني والذين لا يعانون من السمنة و لا تظهر لديهم أي مضاعفات مرض السكري. كما وتهدف إلى إستكشاف الإرتباط بين ملف الدهون، ومؤشرات السكر ، ومستويات المادة P   و وإجمالي الحالة المضادة للأكسدة  في الدم، لما لها من دور مهم بالمضاعفات المرتبطة بالسكري، خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية. وتضمنت دراسة الحالات والشواهد في المركز الوطني لعلاج وبحوث  السكري / كلية الطب /الجامعة المستنصرية ببغداد خلال الفترة من أكتوبر 2023 إلى يناير 2024و شملت الدراسة مجموعتين: المجموعة الأولى: 53 مريضًا بداء السكري من النوع الثاني (33 ذكرًا و20 أنثى)، تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عامًا، تحت إشراف أخصائي غدد صماء.. والمجموعة الثانية: 32 فردًا من الأصحاء (13 ذكرًا و19 أنثى)، متطابقون مع المرضى من حيث العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم، تتراوح أعمارهم بين 30 و51 عامًا. أظهرت النتائج وجود إرتباطات بين مستويات المادة P وحالة مضادات الأكسدة الكلية والعلامات الأيضية لدى المرضى العراقيين المصابين بداء السكري من النوع الثاني والذين لا يعانون من السمنة. حيث أظهرت المادة P إنخفاضًا كبيرًا في مصل الدم لدى المرضى غير المصابين بالسمنة مقارنة بمجموعة الأصحاء، مع إرتباط سلبي بالمؤشرات السكرية وملف الدهون، وإرتباط إيجابي مع الحالة الكلية المضادة للأكسدة. وبالمثل، أظهرت الأخيرة إرتباطات سلبية مع المؤشرات السكرية وملف الدهون وإرتباطًا إيجابيًا مع المادة P. كما وأظهر منحنى ROC حساسية ونوعية عالية لكل من المادة P  والحالة الكلية المضادة للأكسدة ، مما يشير إلى كونهما علامات واعدة لتشخيص السكري. كما أن الفهم الشامل لتفاعلات المادة P مع المسارات الأيضية قد يساهم في تطويرعلاجات مبتكرة تستهدف تخفيف مضاعفات السكري، لا سيما أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يعزز النتائج السريرية لدى مرضى السكري من النوع الثاني. أوصت الدراسة بزيادة حجم العينة مما يساعد في إكتشاف التأثيرات الصغيرة، تعزيز التحليل الإحصائي، وتحسين نتائج الدراسة، إشراك مراكز متعددة ،  تضمين مرضى بمؤشرات كتلة جسم متنوعة (غير المصابين بالسمنة والمصابين بالسمنة) لدراسة الفروق في المؤشرات و إضافة مؤشرات حيوية لدراسة العلاقة بين المادة P ومؤشرات قلبية وعائية أخرى للكشف عن إرتباطات جديدة وتحسين النتائج.

 

Comments are disabled.