ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” تأثير النوبليتين ضد التسمم الكبدي المستحث بواسطة خماسي فلورويوراسيل في ذكور الجرذان بالمقارنة مع فيتامين هاء “ للطالبة صفا احمد يحيى ومشرفتها الأستاذ الدكتورة ندى ناجي عبد اللطيف الشاوي في فرع الأدوية والسموم. هدفت الدراسة إلى التحقق من فعالية النوبلتين كمادة حامية للكبد ضد التسمم الكبدي المستحث بواسطة خماسي الفلورويوراسيل في ذكور الجرذان، من خلال قياس بعض العلامات المختارة للإلتهاب، والموت المبرمج للخلايا، والإجهاد التأكسدي، ثم مقارنة تأثيراته بتلك الناتجة عن فيتامين هـ. تضمنت الدراسة إستخدام ذكور الجرذان، وإستحثاث التسمم الكبدي فيها عن طريق الحقن داخل الصفاق بخماسي فلورويوراسيل. تم ذلك بعد حقن مجموعة معينة من الجرذان بمادة النوبلتين لدراسة تأثيرها الوقائي المحتمل للكبد. ثم تم استخدام أنسجة الكبد لإجراء تحليلات مختلفة مثل التحاليل الكيميائية الحيوية، وفحوصات الويسترن بلوت، وتقنية تفاعل البلمرة المتسلسل للنسخ العكسي الكمي ، بالإضافة الى الفحص النسيجي للكبد. وتم مقارنة النتائج مع مجموعة أخرى تم علاجها بإستخدام فيتامين هـ كمادة وقائية ضد التسمم الكبدي المستحث. تم تحليل النتائج إحصائياً بإستخدام برنامج GraphPad Prism 8، حيث تمت مقارنة المجموعات المختلفة بإستخدام إختبار تحليل التباين الأحادي.أظهرت النتائج أن إعطاء النوبلتين قبل خماسي الفلورويوراسيل أدى إلى تحسين معنوي في إختبارات وظائف الكبد، بما في ذلك أنزيمات ناقلة أمين الألانين ، وناقلة أمين الأسبارتات ، ونازعة هيدروجين اللاكتات. كما أظهر النوبلتين قدرة على تثبيط الإجهاد التأكسدي الكبدي الناتج عن خماسي فلورويوراسيل، بما في ذلك تقليل مستويات المالونديالدهيد، وزيادة الشكل المختزل للجلوتاثيون. كما قلل النوبلتين من العلامات الإلتهابية مثل الإنترلوكين-6 الناتجة عن خماسي الفلورويوراسيل، في حين أدى إلى زيادة العلامات المضادة للإلتهاب مثل الانترلوكين-10. علاوة على ذلك، منع النوبلتين تأثيرخماسي الفلوروراسيل في تحفيز مؤشر موت الخلايا المبرمج مثل كاسبيز-3. كما سبب النوبلتين أيضاً زيادة في نشاط إنزيم NADPH كينون ديهيدروجينيز-1، بالإضافة إلى زيادة التعبير الجيني لجين الهيموكسيجيناز-1 في أنسجة الكبد مقارنةً بالمجموعة التي تلقت خماسي فلورويوراسيل فقط. بالنسبة للفحص النسيجي، أظهرت النتائج إنخفاضاً كبيراً في الاحتقان وإرتشاحاً إلتهابياً أقل في أكباد الجرذان المعالجة بالنوبلتين قبل إعطاء خماسي فلورويوراسيل. أوصت الدراسة بإستخدام النوبلتين كمادة علاجية بعد إعطاء خماسي فلورويوراسيل، كما أوصت بدراسة تأثيراته الوقائية المحتملة على الأعضاء الأخرى في دراسات أوسع نطاقاً.
