بإشراف السيد عميد كلية الصيدلة الأستاذ الدكتور سرمد هاشم الخطيب المحترم، أقامت وحدة الشؤون العلمية في كلية الصيدلة/ جامعة بغداد، حلقة علمية حضورية بعنوان ” الدور الوقائي المحتمل للنيكارديبين ضد التهاب القولون التقرحي الناجم عن كبريتات الدكستران الصوديوم في الفئران مقارنة بحمض 5-أمينو الساليسيليك”، ألقاها الصيدلاني علي محمود شاكر، طالب الدكتوراه في فرع الادوية والسموم. هدفت الحلقة العلمية إلى تحديد ما إذا كان النيكارديبين يمكن أن يثبط الإلتهاب في نموذج التهاب القولون المحفز بواسطة كبريتات الدكستران الصوديوم في الفئران. كما تناولت الحلقة كيفية تقييم التأثيرات المضادة للألتهابات للنيكارديبين في إلتهاب القولون التقرحي مقارنة بحمض 5-أمينوساليسيليك. تضمنت الحلقة العلمية عدة محاور، من بينها مقدمة حول التهاب القولون التقرحي، والنيكارديبين، وحمض 5-أمينوساليسيليك ، بالإضافة إلى شرح آلية إلتهاب القولون التقرحي وآلية عمل النيكارديبين ودوره المحتمل المضاد للإلتهاب. وخلصت الحلقة العلمية إلى أن النيكارديبين، وهو أحد مضادات الكالسيوم من فئة ثنائي هيدرو البيريدين ويُستخدم عادة في علاج ارتفاع ضغط الدم، قد يكون له دور في التخفيف من التهاب القولون وفقاً للدراسات الحديثة. يعمل النيكارديبين على تقليل إنتاج السيتوكينات الالتهابية مثل عامل نخر الورم-ألفا (TNF-α) والإنترلوكين-6 (IL-6)، مما يؤدي إلى تقليل الاستجابة الالتهابية.في نماذج حيوانية من التهاب القولون التقرحي المحفز بواسطة صوديوم ديكستران سلفات، أظهر النيكارديبين تأثيراً وقائياً من خلال تقليل تلف الأغشية المخاطية وتحسين المؤشرات النسيجية. كما تفوق النيكارديبين في بعض الجوانب على حمض 5-أمينوساليسيليك، العلاج التقليدي لالتهاب القولون، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كخيار علاجي جديد.إستناداً إلى هذه النتائج، قد يمثل النيكارديبين نهجاً واعداً لعلاج التهاب القولون من خلال خصائصه المضادة للإلتهابات. إلا أنه لا بد من إجراء المزيد من الدراسات السريرية لتأكيد فعاليته وسلامته في البشر.

Comments are disabled.