ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “التأثير الوقائي المحتمل للسلندبين والبيكساروتينكل على حدة ومزيجهما ضد ركود الصفراء داخل الكبد المستحدث بمادة ألفا نافثيل إيزوثايوسيانيت في ذكور الجرذان”، للطالب ثامر عبدالله محمد ومشرفه الأستاذ الدكتورمناف هاشم زلزلة في فرع الأدوية والسموم.هدفت الدراسة إلى إستكشاف الوظائف التنظيمية لمستقبلات النواة في الحفاظ على توازن أحماض الصفراء. تضمنت الدراسة أربعين من ذكور الجرذان المختبرية (n=40)، تم توزيعهم عشوائياً إلى خمس مجموعات (n=8 ) لكل مجموعةعلى النحو التالي: مجموعة التحكم تلقت الجرذان جرعة فموية بتركيز 1 مل/كغم من زيت الذرة قبل 48 ساعة من التضحية. مجموعة التحكم الإيجابي (ANIT) تلقت الجرذان جرعة فموية واحدة بتركيز 100 مجم/كجم من ألفا- نافثيل إيزوثيوسيانيت (ANIT) قبل 48 ساعة من التضحية. المجموعة الثالثة (سيلنديبين) تلقت الجرذان سيلنديبين بجرعة 10 مجم/كجم/اليوم عن طريق الفم لمدة سبعة أيام متتالية. المجموعة الرابعة (بيكساروتين) تلقت الجرذان بيكساروتين بجرعة 45 مجم/كجم/يوم عن طريق الفم لمدة سبعة أيام متتالية. فيما تلقى الجرذان في المجموعة الخامسة (علاج مركب) مزيجاً من السيلنديبين (10 مجم/كجم/يوم) والبيكسايروتين (45 مجم/كجم/يوم) عن طريق الفم لمدة سبعة أيام متتالية. تم إعطاء الجرذان في المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة جرعة فموية واحدة بتركيز 100 مجم/كجم من ألفا- نافثيل إيزوثيوسيانيت(ANIT) في اليوم الخامس، وتم إجراء التضحية في اليوم السابع.إستنتجت الدراسة أن العلاج المسبق بالسلندبين والبيكساروتين ومزيجهما يساهم في تحسين حالة ركود الصفراء داخل الكبد في الجرذان، من خلال إنخفاض مستويات إنزيمات ووظائف الكبد في الدم، بما في ذلك ALP و TBA و DBIL وTBIL وGGT، إلى جانب إنخفاض مستويات السيتوكينات الإلتهابية IL-1β وTNF-α. كما أظهرت تحليلات متجانس أنسجة الكبد إنخفاضاً ملحوظاً في MDA، يقابله إرتفاع في مستويات مضادات الأكسدة SOD وGPX-1 في مجموعات العلاج. بالإضافة إلى ذلك، لوحظ تنظيم إيجابي لمستويات mRNA والبروتين الكبدي لكل من عامل النسخ النووي NRF2 ومسار إشارات مستقبل FXR، مما يشير إلى دور هذه العلاجات في تنشيط المسارات الوقائية التي تساهم في تخفيف الضرر الكبدي وتحسين التوازن التأكسدي. أوصت الدراسة بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لإستكشاف الإمكانات العلاجية لمستقبلات النواة الأخرى ومضاداتها، بهدف تطوير إستراتيجيات علاجية جديدة لعلاج إضطرابات الكبد، و إضطرابات التمثيل الغذائي، وغيرها من الأمراض .
