ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “تحضير وتقييم البلورات النانوية لجزيئات الرفاروكسبان كجرعة فموية سريعة التحلل”، للطالب خالد جمال عبد علي ومشرفه المدرس الدكتور نوار ميخائيل توما في فرع الصيدلانيات.هدفت الدراسة إلى تحضير بلورات نانوية سائلة مستقرة لعقار رفاروكسابان ضعيف الذوبان في الماء، بهدف تحسين ذوبانيته ومعدل الإنتشار. وتم لاحقاً تحويل هذه البلورات النانوية إلى أقراص سريعة الذوبان لتعزيز تقبل المرضى للعلاج وتسريع بدء التأثير العلاجي. تضمنت الدراسة إستخدام طريقة الترسيب بالمذيب والمضاد للمذيب لتحضير البلورات النانوية للرفاروكسابان. تم تقييم عدة مواد مثبتة، منها بولاكسمر 188، وPVP K-30، وسولوبلاس، وتوين 80، بنسب مختلفة بين العقار والمثبت (1:0.5، 1:1، و1:1.5) بهدف تحسين توزيع حجم الجسيمات ومؤشر تعدد التشتت (PDI). تم إذابة كمية محددة من الرفاروكسابان في مزيج من الميثانول وثنائي كلوروميثان، ثم أُضيف هذا المحلول بالتقطير إلى طور مائي يحتوي على المادة المثبتة، مع التحريك المستمر مغناطيسياً لمدة ساعة واحدة.إستنتجت الدراسة أن من بين التركيبات المُحضرة، أظهرت التركيبة F11 (بنسبة 1:1 بين الدواء ومادة السولوبلاس، وبسرعة تحريك 500 دورة في الدقيقة وحجم طور مائي قدره 15 مل) أصغر حجم للجسيمات، مؤشر تعدد التشتت مثالي (PDI)، وجهد زيتا (Zeta potential) ملائم. تم بعد ذلك تجفيف البلورات النانوية بالتجميد ليتم إختبار قابلية ذوبانها في المختبر. وقد أظهرت البلورات النانوية المجففة تجميدياً تحسناً ملحوظاً في الذوبانية ومعدل الإنتشار مقارنةً بالعقار الخام، حيث تم إطلاق حوالي 94% من الدواء خلال 60 دقيقة، مقابل 41% فقط من العقار غير المعالج خلال نفس الفترة. تمت صياغة البلورات النانوية المثلى (F11) لاحقاً في شكل قرص فموي سريع الذوبان (F11a)، أظهر وقت تفكك سريع قدره 32 ثانية وقابلية للتفتيت بلغت 0.37%. كما تم إطلاق أكثر من 93% من محتوى الدواء خلال 15 دقيقة، مما يدل على خصائص سريعة الذوبان.أوصت الدراسة بإجراء تقييمات إضافية للتركيبة المثلى في دراسات الحرائك الدوائية من أجل التحقق من العلاقة بين ملف التحرر خارج الجسم والتوافر الحيوي داخل الجسم، بهدف تحديد أعلى تركيز للبلازما وتقييم الأداء العلاجي العام.