بإشراف السيد عميد كلية الصيدلة الأستاذ  الدكتور سرمد هاشم الخطيب المحترم، أقامت وحدة الشؤون العلمية في كلية الصيدلة/ جامعة بغداد ورشة عمل حضورية بعنوان ” التقنية النانوية في توصيل الدواء”، ألقاها طالب الدكتوراه إيهاب دحام حمودي في فرع الصيدلانيات. هدفت الورشة إلى التعريف بالتقنية النانوية في التوصيل الدوائي ونبذة مبسطه عن تأريخها وتطورها وفوائدها وكذلك تطبيقاتها والتعمق في احدى تطبيقاتها. تضمنت الورشة عدة محاور منها: مقدمة تعريفية للأجسام النانوية وطريقة توصيلها داخل الجسم ونبذة تاريخيه عن تطور طرق الإيصال وفوائدها والفرق بينها وبين الطرق التقليدية والصعوبات وكذلك أخذ إحدى الطرق وشرحها بطريقة مفصلة. خلصت الورشة الى  توضيح طبيعتها القابلة للتحلل الحيوي والتوافق الحيوي، وخصائصها الدوائية الموجهة والمستدامة. إلا أن هذه المواد النانوية ليست آمنة تمامًا، وبالتالي لها تأثير سام على الخلايا السليمة. ويبدو أن أنظمة توصيل الأدوية النانوية تتمتع بإمكانيات كبيرة للتغلب على بعض العوائق التي تحول دون إستهداف الخلايا والجزيئات بكفاءة في حالات الإلتهاب والسرطان. كما إن هناك إمكانية مثيرة للتغلب على مشاكل مقاومة الأدوية في الخلايا المستهدفة، وتسهيل حركة الأدوية عبر الحواجز، مثل تلك الموجودة في الدماغ. ومع ذلك، يبقى التحدي هو التوصيف الدقيق للأهداف الجزيئية، وضمان التعبير عن هذه الجزيئات فقط في الأعضاء المستهدفة، لمنع تأثيرها على الأنسجة السليمة. من المهم فهم مصير الأدوية بمجرد توصيلها إلى النواة وعضيات الخلايا الحساسة الأخرى. علاوة على ذلك، ولأن الأنظمة النانوية تزيد من كفاءة توصيل الأدوية، فقد تحتاج الجرعات إلى إعادة ضبط. ومع ذلك، لا يزال المستقبل واعدًا ومفتوحًا على مصراعيه.

Comments are disabled.