ناقشت كلية الصيدلة إطروحة الدكتوراه الموسومة “التحقيق الكيميائي النباتي والنشاط السمي الخلوي لمستخلص أوراق الجوافة (العائلة:الآسية) المستزرعة في العراق” للطالبة أشواق طالب كريم ومشرفها الأستاذ الدكتور إيناس جواد كاظم في فرع العقاقير والنباتات الطبية.

هدفت الدراسة إلى تحليل التركيب الكيميائي النباتي والتأثيرات السُمية الخلوية لمستخلص أوراق الجوافة العراقية . وتمثل هذه الدراسة أول بحث شامل يُجرى في العراق يركّز على تحديد المركبات الكيميائية النباتية وإستخدام طرق إستخلاص متعددة لعزل المركبات  الفعالة  من أوراق الجوافة المزروعة حديثاً في البلاد.

تضمنت الدراسة إستخدام تقنيتين رئيسيتين للاستخلاص، الأولى طريقة الحمام بالموجات فوق الصوتية بإستخدام إيثانول بتركيز 70%، والثانية طريقة النقع بالمذيب نفسه. وقد تم إجراء عملية تجزئة للمستخلصات الناتجة بناءً على اختلاف قطبيتها لعزل المركبات الفعالة. بالإضافة إلى ذلك، تم تحضير جسيمات نانوية فضية خضراء بإستخدام مستخلص إيثانولي بنسبة 70% من أوراق الجوافة لتقييم التأثيرات السامة لمستخلص الجسيمات النانوية على خلايا سرطان الثدي (MCF-7). ولتحديد المركبات المعزولة، أُستُخدمت عدة تقنيات تحليلية، شملت كروماتوغرافيا الطبقة الرقيقة، وكروماتوغرافيا السائل عالية الأداء، ومطيافية الأشعة تحت الحمراء بتحويل فورييه، وكروماتوغرافيا السائل-مطيافية الكتلة، والرنين النووي المغناطيسي للبروتون، والرنين النووي المغناطيسي للكربون-13.

أظهرت النتائج أن طريقة الإستخلاص بإستخدام الحمام بالموجات فوق الصوتية أدّت إلى الحصول على نطاق أوسع من المركبات الكيميائية مقارنةً بطريقة النقع. وكشفت الفحوصات الكيميائية النباتية عن وجود عدة فئات من المركبات النشطة بيولوجياً، مثل الفلافونويدات، والأحماض الفينولية، والتربينويدات، والزيوت العطرية، والفيتوستيرولات. وقد أظهر كل مستخلص تركيبة كيميائية مميزة؛ إذ كان جزء إيثر البترول غنياً بمركب “جاما-سيتوستيرول”، وتكوّن جزء الزيت العطري من مجموعة متنوعة من المركبات، بينما كان جزء أسيتات الإيثيل غنياً بشكل خاص بالفلافونويدات والأحماض الفينولية، بما في ذلك الكيورسيتين، والأفيكولارين، والغوايجافرين، والهايبرين، والنارينجينين، واللوتولين، وحمض الكافيين، وحمض الغاليك، والكامبفيرول. كما شمل جزء البيوتانول أيضاً مركبات مثل الكيورسيتين، والأفيكولارين، والغوايجافرين، والهايبرين، وحمض الكافيين، واللوتولين. وأظهر الفلافونويد الهايبرين وجزء أسيتات الإيثيل تأثيراً سُمّياً على خلايا سرطان الثدي (MCF-7) وسرطان البروستات (PC3).

أوصت الدراسة بإجراء المزيد من البحوث لعزل وتوصيف مركبات فعالة إضافية موجودة في أجزاء أخرى من نبات الجوافة.

Comments are disabled.