ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة ” تقييم مستويات الكيسبيبتين-1 في المصل ومستقبلاته، ومستضد السرطان الجنيني، وعامل نمو التمايز 15، وإنتجرين ب6، ودورها المحتمل كعلامات تشخيصية لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم “، للطالبة سؤدد صالح جواد ومشرفيها مدرس دكتور زهراء محمد علي في فرع العلوم المختبرية السريرية والدكتور وسام عبد الهادي محمد من دائرة مدينة الطب.
هدفت الدراسة الى قياس تركيزات مصل لكل من الكيسبيبتين-1 ومستقبلاته، مستضد السرطان الجنيني، عامل نمو التمايز 15، وإنتجرين ب6، في مرضى سرطان القولون والمستقيم مع أو بدون إنتشار المرض مقارنة بالأفراد الأصحاء.
تضمنت دراسة الحالات والشواهد التي أجريت من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أغسطس/آب 2024 في مستشفى الأورام التعليمي بمدينة الطب ببغداد، وشارك فيها 108 شخصا: 36 مريضًا بسرطان القولون والمستقيم غيرالمنتشر (المجموعة 1)، 36 مريضًا بسرطان القولون والمستقيم المنتشر (المجموعة 2)، و36 من الأصحاء (المجموعة 3). تم تأكيد تشخيص سرطان القولون والمستقيم وتحديد مراحله بإستخدام التقييم السريري والتصوير والتحليل النسيجي المرضي وفقًا لنظام تحديد مراحل اللجنة الأمريكية المشتركة للسرطان. تشمل الدراسة قياس مستويات المؤشرات الحيوية باستخدام تقنية الإليزا، وتحليل دقتها التنبؤية وعلاقتها بمراحل سرطان القولون والمستقيم.
أظهرت النتائج إرتفاعًا ملحوظًا في مستويات الكيسبيبتين-1 ومستقبلاته، مستضد السرطان الجنيني، عامل نمو التمايز 15، وإنتجرين ب6 في مصل مرضى سرطان القولون والمستقيم مقارنةً بمجموعة الأصحاء. أظهر مرضى سرطان القولون والمستقيم المنتشر أعلى المستويات المتوسطة، يليهم المرضى غير المنتشر ومن ثم مجموعة الأصحاء. لوحظت إرتباطات إيجابية قوية بين المؤشرات الحيوية في المجموعة الكلية لسرطان القولون والمستقيم، لا سيما بين الكيسبيبتين-1 وعامل نمو التمايز 15 ، الكيسبيبتين-1 وإنتجرين ب6 في المرضى المصابين بالورم المنتشر بينما في المرضى غير المصابين بالورم المنتشر، أظهر الكيسبيبتين-1 وعامل نمو التمايز 15 فقط إرتباطًا كبيرًا.
أوصت الدراسة بإجراء دراسات متعددة المراكز على مجموعات أكبر وأكثر تنوعًا من المرضى للتحقق من دقة تشخيص مستويات الكيسبيبتين-1 البشري ومستقبلاته، مستضد السرطان الجنيني، عامل نمو التمايز 15، وإنتجرين ب6 في مختلف مراحل سرطان القولون والمستقيم وفئاته التشخيصية. سيعزز هذا التحليل الإحصائي كما يعزز إمكانية تعميم النتائج ويؤكد فائدتها السريرية.
