ناقشت كلية الصيدلة رسالة الماجستير الموسومة “تقييم التأثيرات القلبية الوقائية لكل من الساكساجليبتين والتلميسارتان ضد الإصابة القلبية المستحثة بوساطة الدوكسوروبيسين في الجرذان”، للطالبة ريهام رحيم حسن ومشرفها الأستاذ المساعد الدكتور أحمد حامد جويد في فرع الأدوية والسموم.
هدفت الدراسة إلى تقييم التأثيرات الوقائية لكل من الساكساجليبتين والتلميسارتان بعد تحفيز السُمّية القلبية باستخدام الدوكسوروبيسين.
تضمنت الدراسة تقسيم ثمانية وعشرين جرذ من الذكور والإناث إلى أربع مجموعات مكونه من سبع جرذان وتمت معاملتهم كالآتي: تلقت جرذان المجموعة الأولى ماءً مقطراً معقماً عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، وتلقت جرذان المجموعة الثانية ماءً مقطراً معقماً عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين بجرعة ٢٠ ملغم/كغم في اليوم الخامس عشر من التجربة، وتلقت جرذان المجموعة الثالثة ١٠ ملغم/كغم من الساكساجليبتين عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين بجرعة ٢٠ ملغم/كغم في اليوم الخامس عشر من التجربة، وتلقّت جرذان المجموعة الرابعة ١٠ ملغم/كغم من التلميسارتان عن طريق الفم لمدة ١٤ يوماً متتالية، مع حقنة واحدة داخل الصفاق من الدوكسوروبيسين بجرعة ٢٠ ملغم/كغم في اليوم الخامس عشر من التجربة. بعد مرور ٢٤ ساعة من الإعطاء النهائي، أُجري القتل الرحيم لجرذان التجربة، ثم تم جمع عينات من الدم وأنسجة القلب لإجراء الفحوصات اللازمة.
أظهرت النتائج تحسناً في نسيج القلب لدى مجموعة الساكساغليبتين، وتحسناً أكبر في مجموعة التلميسارتان مقارنةً بمجموعة الدوكسوروبيسين.إضافة إلى ذلك، أظهرت الجرذان التي عولجت بالساكساجليبتين أو التلميسارتان انخفاض في مستويات LDH، CK-MB، وcTnI في المصل مقارنةً بالجرذان المعالجة بالدوكسوروبيسن.أيضاً، خففت المعالجة المسبقة للجرذان بالساكساجليبتين أو التلميسارتان من الإجهاد التأكسدي الناجم عن الدوكسوروبيسين من خلال زيادة التعبير الجيني ل Nrf2، مع ما ترتب على ذلك من ارتفاع في مستوىGSH ، وانخفاض في مستوى MDA في أنسجة القلب، كما خففت المعالجة المسبقة بأي من العقارين من الإلتهاب وموت الخلايا المبرمج الناجم عن الدوكسوروبيسين، حيث كان هنالك انخفاض في مستوى السيتوكينات الالتهابية TNF-α وIL-6، وانخفاض في مستوى caspase-3 في المصل مقارنةً بالجرذان المعالجة بالدوكسوروبيسن.
أوصت الدراسة بإجراء المزيد من الأبحاث التي تتضمن استخدام جرعات أخرى من الساكساجليبتين والتلميسارتان للوقاية من الإصابة القلبية المستحثة بوساطة الدوكسوروبيسين. كذلك، دراسة التأثيرات الوقائية لكلا العقارين على أنسجة أخرى، بما في ذلك الكبد والدماغ.